السويدية ماريا فقدت عملها وتنتظر التعويضات من 4 شهور ولا تدفع فواتيرها وتكافح لتوفير الطعام!
السويدية ماريا، 44 عاماً، واحدة من آلاف السويديين الذين فقدوا عملهم خلال الفترة الماضية بسبب التضخم والركود الذي يضرب السويد منذ عامين. ماريا، ووفقاً للقوانين، كان يجب أن تحصل على تعويضات البطالة المالية التي كانت مشتركة فيها وتدفع لها كل شهر جزءاً من راتبها، ولكنها للأسف وبعد ثلاثة شهور من تقديم طلب لم تتلقَ الجواب ولا القرار. وتقول: “لا أعرف كيف أدفع فواتيري وكيف أتدبر معيشتي”.
ماريا تعيش وضعاً مُحبطاً بعد مضي أكثر من 100 يوم على طلبها الحصول على إعانة البطالة من صندوق تعويضات البطالة لنقابات البلديات (Kommunals a-kassa). ماريا، التي عملت لسنوات وهي عضو في الصندوق منذ عدة سنوات وتدفع الاشتراكات الشهرية بانتظام، قد قدمت طلبها في يونيو الماضي بعد أن فقدت عملها، إلا أنها لم تتلقَ أي رد من الصندوق حتى الآن. وتقول ماريا للتلفزيون السويدي: “أشعر بالغضب والحزن. لدي استياء شديد من تأخر الصندوق في دراسة طلبها”، مُشيرة إلى أنها مفلسة واستدانت من الأصدقاء وقد نفدت مدخراتها وأنها غير قادرة على تغطية نفقاتها الأساسية.
وقالت ماريا للتلفزيون السويدي TV4: “لا يوجد أي مصدر للدخل. لا أجد عملاً، والسوسيال لا يدفع لي ويقول يجب على صندوق البطالة أن يدفع، وصندوق البطالة يقول انتظر إصدار القرار. وحتى الآن، بعد أكثر من ثلاثة شهور، لم يصدر قرار ولم أستلم كروناً واحداً. أشعر بالإحباط والضغط النفسي الشديد، فأنا لديّ إيجار وقرض وفواتير أدفعها”.
الصندوق يُقرّ بالتأخير ويُحاول تبريره
واعترف ماتس كارلسون، المتحدث باسم صندوق تعويضات البطالة لنقابات البلديات، بوجود تأخير في دراسة بعض طلبات الحصول على إعانة البطالة، عازياً ذلك إلى عدة أسباب منها نقص بعض المستندات من قبل بعض المتقدمين.
وأضاف كارلسون أن الصندوق يسعى إلى تخفيض فترات الانتظار من خلال توظيف موظفين جدد وتحسين آليات العمل.