مجتمع

السويدية كارمن 51 عاماً أصبحت مشردة بسبب الغلاء ضعف الدخل الشهري

أزمة غلاء وضعف الدخل تضرب العديد من المواطنين في السويد  ،  تضخم وارتفاع أسعار كبير خلق مشاكل كبيرة للعديد من السويديين ، حيث نقلت صحيفة أفتنوبلاديت قصة أحد السويديات التي خسرت منزلها وتحولت لمشردة بسبب الغلاء وضعف الدخل . !

كيف يمكن أن يحدث ذلك ؟ السويدية كارمن هوبر (51 عاماً)  فقدت بالفعل منزلها وأصبحت متشردة لأنها لم تستطع تحمل تكاليف المعيشة ودفع الفواتير الشهرية وفواتير منزلها !.



في برنامج “200 ثانية” الذي تبثه صحيفة أفتونبلادت  تم عرض قصة  السويدية  كارمن باعتبارها نموذجاً لكثيرين من السويديين يعانون بسبب ارتفاع الأسعار   وضعف الرواتب  ـ فهناك من باع بيته وذهب للعيش في شقة صغيرة ، وهناك من ترك شقته وذهب للعيش في كرفان سيارة ، وهناك عوائل تجمعت في بيت واحد وأغلقت بيوتها لخفض كلفة المعيشة  .




ولكن ماهي قصة السويدية كارمن البالغة من العمر 51 عاماً ؟

كارمن تعيش في منزل صغير متكون من غرفة و إيجاره 3.750 آلاف كرون في بلدية كرامفوش شمال السويد. ولم تكن تتخيل إطلاقاً أنها ستواجه مشكلة في عدم القدرة على دفع الفواتير الشهرية لإيجار منخفض مثل هذا الإيجار.




ولكن بدأت المشكلة عندما بدا التضخم وارتفاع الأسعار يضرب السويد ولم تتحمل كلفة المعيشة ، ثم تسلمت فواتير كهرباء وفواتير أقساط ديون وإيجار وغيرها من الفواتير المتتالية . فأدركت أنه لم يعد بوسعها الاستمرار في الاستمرار في إيجار المنزل.



تقول كارمن أنا لا أعمل منذ سنوات ، وحاليا قررت أن  أدرس وأعيش على المنحة الدراسية من CSN. لمحاولة تعلم مهنة جديدة توفر لي عمل ودخل جيد . ولكني لا استطيع أخذ قروض فيكفي ما لدي من قروض.

ولكن مع الأسعار المرتفعة والدخل المالي الضعيف ومع فواتير كهرباء مرتفعة لا يمكنني الاستمرار ، فلا يوجد أي مساعدات يمكن أن أحصل عليها. لذلك كان يجب الانتقال فوراً لمكان أخر .. ولكن إلى أين ؟.

كارمن تتحدث لصحيفة أفتنوبلاديت



 فقدت كارمن مأواها ولم تجد مأوى فذهبت لأصدقائها وتنقلت بينهم، ولكن لا يمكن البقاء عند الأصدقاء طول الوقت ، فوجدت أن أحد أصدقائها لديه كوخ صيفي ، فقررت أن تعيش فيه وتنام على فرش على الأرض في كوخ (stuga)  ولكن بدون أي خدمات أو تدفئة.





في الكوخ مقر سكن كارمن ،تبلغ سماكة الثلج عندما انتقلت كارمن للكوخ حوالي نصف متر. بينما تنام  كارمن مع بعض الملابس في حقائب على الأرض، مع الشموع والتدفئة الخشبية والطهي الخشبي حياة بدائية صعبة جدا في بلد مثل السويد . ..وربما الوضع في الصيف الأن أفضل بكثير! 



تقول كارمن إن “الأزمة الاقتصادية تنعكس على من يعانون مالياً، أنا من السويديين الذين كانوا يعيشون على حد الكفاف ولا اتحمل زيادة الأسعار ولا اتحمل أي مصروفات في فاتورة كهرباء أو غذاء ، فأنا أعيش على حد الكفاف مع منحة محدودة للدراسة، أنا من أولئك الذين بالفعل على حافة الهاوية. أعلم أنني لست وحدي في ذلك”.  

كارمن تتحدث لصحيفة أفتنوبلاديت



وتقول  كارمن إذا كانت متوسط إيجار سكن متواضع 4 ألف كرون سويدي ومع الخدمات والكهرباء تحتاج 7 ألف كرون شهريا لتغطية السكن ، ثم  تحتاج معيشة وتنقلات وغيرها من مستلزمات الحياة الضرورية، كيف يمكن هذا وأنا دخلي الشهري لا يتجاوز 8 ألف كرون سويدية؟



وتقول كارمن ،  السياسيين  في السويد لا يفهمون كيف يعيش الناس العاديون. وتضيف “يعيش السياسيون في عالم آخر، كل شيء فاخر ومريح جداً لهم ولديهم إحصائيات من الجحيم توقل أن راتب 14 ألف كرون هور راتب جيد لعائلة .. هل تسمع يقول إن هذا راتب جيد لعائلة …!!. إنهم لا يأخذون في الاعتبار الأشخاص الأسوأ حالاً، مثلنا نحن الذي نعيش في شمال السويد على سبيل المثال. أمور المعيشة أصبحت أكثر تكلفة، الكهرباء والوقود والغذاء، وهي أشياء لا يمكن التخلي عنها.

كارمن تتحدث لصحيفة أفتنوبلاديت




ورغم غضب كارمن من الفروق في المجتمع، لكنها لا تشعر بالأسى على نفسها، وتقول “أنا لست ضحية. سأتدبر أمري. لقد ذهب من عمري 51 عاماً لم يعد لي وقت لأفكر في مستقبل جميل وحياة جميلة، أحاول الآن التفكير في مستقبل تقاعد يسمح لي بإن أنهى الجزء الأخير من حياتي باحترام دون تشرد وأن يكون لدي مكان للنوم وسوف أكون سعيدة جداً بذلك.




 

كارمن تتحدث لصحيفة أفتنوبلاديت

 

كارمن

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى