السويد ضمن قائمة أسعد البلدان في العالم ولكن للمهاجرين رأي أخر !؟
السويد تأتي دائما في قائمة أفضل 10 دولة في العالم في مؤشر السعادة لمواطنيها ، حيث ارتفعت السويد درجتين على قائمة الأمم المتحدة لأسعد دول العالم وجاءت في المركز السابغ في عام 2022 و 2023 بعد أن كانت في المرتبة التاسعة ، وذلك وفقًا لمؤشر السعادة الذي أصدرته شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة ..
ولكن هناك وجه أخر لمؤشر السعادة في السويد قد يتحدث عنه بعض من المواطنين ذو الأصول المهاجرة في السويد يعتقدون أن السويد ليست بداً يشعرون بها بالسعادة بل أن حياتهم في السويد أصبحت أقل سعادة مقارنتاُ بحياتهم في بلدانهم الأصلية التي هربوا منها … حيث يعتبرون السويد لا تحقق لهم السعادة ولكنها بلداً سهل للاستقرار لهم ولأطفالهم!
“رنا” – مهاجرة في السويد تتحدث عن رأيها هل الحياة في السويد رائعة وتحقق لها السعادة .
تقول “رنا” – أعيش هنا بالسويد منذ سبع سنوات، ليس في 2023 فقط، الحياة إجمالًا بالسويد فيها مساواة، لا أحد ينام جائعًا، لا أحد يحمل هم إيجار منزله، تفاصيل كثيرة تلعب دورًا، لكن في 2023 كان يوجد بعض المشاكل أيضًا، السويد دعمت الناس الذين تركوا أعمالهم، والتي كانت مريضة، تفاصيل كثيرة حدثت بهذا العام، لهذا أشعر أن دولة السويد من الدول التي يعيش فيها المواطن بسعادة فائقة ، عندما نكون بحاجة لأن نتحدث مع احد أو لدينا مشكلة نجد المساعدة دائمًا، تفاصيل كثيرة أخرى،،، لهذا أشعر إنه نعم بداخل دولة السويد المواطن يعيش بسعادة.
وأضافت “رنا” : – بالتأكيد لا يوجد سعادة مطلقة، لكن عندما أنظر إلى آخرين من دول أخرى قادمين منها مثل “سوريا” فنحن من الدول السعيدة بغض النظر عن العتمة التي تكون بالشتاء، لكن كل متطلبات الحياة الأساسية والرفاهية موجودة، الإنسان هنا محترم – نعم محترم بالسويد له رأي مسموع، وله حقوق ولا يمكن الاعتداء عليه ، والدخل معقول جدا رغم التضخم ويسمح لك بالتسوق بمستوى اجتماعي جيد مقارنتا ببلادنا ،وتفاصيل أخرى كثيرة، أنا أؤيد نتيجة عام 2023 السويد من أفضل دول العالم بالسعادة.
” مي ” مهاجرة من سكان ستوكهولم كان لديها وجهة نظر مختلفة تماماً. وتقول “عن أي سعادة يتحدثون”!؟
كوني أعيش في السويد منذ 9 سنوات بالسويد فرأيي أنه لا أستطيع إنكار أن السويد بلد متحضرة كثير وشعبها محترم وتوفر فيها حياة كريمة وخدمات عديدة ، لكن وراء كل هذا الشيء هناك كمية كبيرة من التوتر والسلبيات و مشاعر عدم السعادة .
وأضافت “مي”
نشعر أن حياتنا كلها لهث وضغط مستمر ، الروتين اليومي الموجود قاتل للغاية ، والمسؤوليات الشهرية مدمرة للنفسية ، والكئابة صفة ملازمة ، والحياة متشابها حيث يتكرر كل شيء نفسه برتابة كل يوم، فهذا متعب كثيرًا ومهلك، وفي الوقت نفسه لا يمكن أن أنكر حالة الطقس الصعبة اعتبارًا من بداية الخريف ، حيث نهار كئيب قصير بارد وظلمة الليل تبدأ باكرًا لتنهي كل الطاقة الإيجابية بداخلك ،
وأضافت : -هذا بالنسبة لي يجعل نفسيتي سيئة، خاصة أنني معتادة على الشمس وأحبها كثيرًا، بالنسبة للسويد قليلًا ما نرى الشمس وطقسها بارد، وهذا يجعل نفسية الإنسان متعبة ومكتئب كثيرًا، وما دامت نفسية الإنسان ليست مرتاحة كثيرًا فالطقس يزيدها سوءًا، والوحدة التي نشعر بها بغض النظر عن وجود الأهل والأقارب والأصدقاء لكن بالنهاية كلٍ مشغول بحاله وأعماله أو دراسته، لا أستطيع أن ألتقي بهم دائمًا إلا بعد تخطيط للالتقاء يومًا ما..
وتستمر في حديثها قائلة : – هذا الشيء يؤثر كثيرًا بشكل سلبي علينا، حتى لو كان فيه أسباب تؤدي إلى السعادة، لكن ما دامت نفسية الشخص ليس على ما يرام فلا نشعر بالسعادة، طبعًا هناك أسباب عدة وعدة عوامل كالطقس، والوحدة الاجتماعية التي نعيشها فحتى لو فيه أسباب تشعر الإنسان بالسعادة فلن نشعر بها. وأخيرا ضغط الحياة المادية في السويد فأنت تعمل ليل نهار لكي تكتفي بحد الكفاف لفواتير الشهر ومعيشتك ..
واستندت شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة في تقييمها بإن السويد من دول السعادة المتقدمة وفقاً لمعايير أهمها : –
1- الناتج المحلي الإجمالي للبلد
2-والشعور على القدرة بالتأثير في حياة الإنسان
3-تجربة العدالة في المجتمع،
4- السياسيون فاسدون أم لا وهل لديهم سلطة ونفوذ بالمجتمع و على المواطن !؟،
5-التأمين الصحي ومستوى الثقة والأمان،
6-وعوامل أخرى مرتفعة في السويد كدول من الدول الإسكندنافية،
7- شعور المواطنين بعملهم والأطفال بنشاطهم وكبار العمر بالخدمات المقدمة لهم
علمًا أن هناك العديد من الدول التي لا تحمل تلك المقومات، ولكن الناس فيها سعداء أكثر بسبب الطقس الجيد والعلاقات الاجتماعية القوية كما يقول أغلب المهاجرين ، حيث يفضلون بلادهم رغم الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب كدول ومجتمعات كانت السعادة فيها أكثر ، ولكنهم يعتبرون أن الحياة والاستقرار في السويد أسهل بكثير بسبب الخدمات والمجتمع الهادئ المسالم، .