السويد تقرر إلغاء استخدام الشاشات الذكية في الروضات السويدية والعودة لوسائل التعليم التقليدي
لم تعد خطة السويد للتطوير التكنولوجي للمدارس والروضات السويدية ناجحة بعد أن صدرت تقارير إلى أهمية نظام التعليم التقليدي الورقي والمباشر مع أدوات التعلم التقليدية ، والضرر الكبير الذي عكسته وسائل التعليم الاحادية المعتمدة على التكنولوجية مثل الأجهزة اللوحية الذكية ، و التي كانت أداة التعليم الاساسية في الروضات السويدية وفقا لخطة التطوير .
لذلك قررت الحكومة السويدية تكليف مصلحة المدارس بإعداد مبادئ توجيهية جديدة للتعليم في مرحلة الروضة تلغي بموجبها المتطلبات الحالية التي تفرض استخدام الأدوات الرقمية والأجهزة الذكية. وقد أشارت وزيرة التعليم، لوتا إدهولم، إلى أهمية البحوث التي تشير إلى أن التعليم يمكن أن يكون أكثر فاعلية باستخدام الأدوات التقليدية وباستخدام الورقة والقلم والأدوات التقليدية . وهذا القرار الجديد يهدف إلى إعادة مرحلة الروضة إلى أسسها التقليدي القديم
وعبّر وزير العمل والاندماج، يوهان بيرشون، عن رأي مماثل، حيث أكد أنه لا ينبغي أن يضطر الأطفال السويديين في مرحلة الروضة إلى استخدام الشاشات الذكية كــ أداة للتعليم . وأشار إلى أنه يمكن فقط استخدام الشاشات إذا كان لديها فوائد تربوية مثبتة في حدود ضيقة ، ولكن حتى الآن لم يتم تحديد مثل هذه الفوائد بشكل واضح وبالتالي لا داعي لوجود هذه الاجهزة كوسائل تعليم في الروضات.
وقد أثر هذا القرار ترحيباً بين بعض الأهالي، حيث يرون أن استخدام الشاشات الرقمية في مرحلة الروضة قد يؤدي إلى اللامبالاة بدلاً من تنمية الخيال لدى الأطفال. كما يؤدي لإدمان الطفل على التكنولوجيا السريعة والغضب من التعامل مع وسائل التعلم التقليدية ،
الجدير بالذكر أن متطلبات التعليم الرقمي الذكية تمت إدراجها في المناهج الدراسية السويدية لمرحلة الروضة اعتبارًا من عام 2018 بهدف تعزيز مهارات الأطفال الرقمية. والآن في 2023 أثبتت التقارير ضررها
وسوف يتعين على مصلحة المدارس وضع مبادئ توجيهية جديدة للتعليم في مرحلة الروضة، ويجب أن يتم ذلك بحد أقصى في 4 يونيو 2024.