الراغبون بالدراسة في السويد يتجنبون إكمال دراستهم رفضاً للقروض الدراسية
وصفت هيئة القروض والإعانات الدراسية السويدية (CSN) انخفاض نسبة الطلاب الذين يأخذون قروضًا دراسية بأنه انعكاس في الاتجاه السائد منذ أكثر من عقد. “كانت هذه هي المرة الأولى منذ عام 2011 التي تنخفض فيها هذه النسبة. فقد كانت تزداد تدريجيًا عامًا بعد عام منذ ذلك الحين”، قال كارل-يوهان ستولت، المحلل في CSN. ولكن هذا الانخفاض أدى أن يتوقف العديد من الراغبين في الدراسة عن إكمال دراستهم لآن مساعدات (CSN) بدون القروض غير كافية
هذا الانخفاض في نسبة المقترضين قد يعكس تحولاً في عقلية الطلاب الشباب والباليغن تجاه القروض والديون بشكل عام، حيث أصبح العديد من الطلاب، سواء في الجامعات أو في برامج تعليم الكبار، يشعرون بالقلق من تحمل الديون، خاصة مع ضعف الأجور وندرة فرص العمل المستقرة بعد التخرج وصعوبة تسديد القروض . فالتحديات الاقتصادية الحالية، مثل ضعف سوق العمل وتباطؤ نمو الرواتب، جعلت الطلاب أكثر حذرًا عند التفكير في الدراسة من خلال القروض.
وباتت فكرة الاعتماد على القروض الدراسية لتغطية تكاليف التعليم مصدر قلق متزايد، حيث يخشى الكثيرون من الوقوع في فخ الديون طويلة الأمد دون ضمانات كافية لإيجاد وظائف تؤمن لهم القدرة على سداد هذه القروض. حتى الآن، لم تُجرَ تحليلات معمقة لتفسير سبب تراجع نسبة الطلاب الذين يأخذون القروض، لكن هناك عدة عوامل يُحتمل أن تكون وراء هذا الانخفاض.
