واجهت سلسة كافيهات ومنتجات شركة ستاربكس ضربة قاسية العام الماضي 2024 بعد حملة مقاطعة واسعة في الشرق الأوسط، على خلفية اتهامها بدعم إسرائيل خلال حربها على غزة، وهو أكده الرئيس التنفيذي، براين نيكول، حيث أكد براين نيكول الرئيس التنفيذي أن حملة المقاطعة التي واجهتها ستاربكس العام الماضي في منطقة الشرق الأوسط كان لها أثر كبير على حركة المبيعات وإيرادات الشركة.
وكانت هذه المقاطعة انطلقت في أعقاب اتهامات واسعة لستاربكس بدعمها لإسرائيل التي تشن حربا مدمرة على قطاع غزة، و صرح نيكول قائلاً “لم ندعم أية عمليات عسكرية على الإطلاق” مضيفا أن التأثير السلبي لحملات المقاطعة لم يقتصر على الشرق الأوسط فحسب بل امتد ليؤثر أيضا على الأعمال في الولايات المتحدة. يُذكر أن شركة الشايع، الشريك المحلي لستاربكس في منطقة الشرق الأوسط، اضطرت العام الماضي لتسريح حوالي ألفي موظف وغلق عدد من الكافيهات بسبب ما وصفته بـ”ظروف السوق الصعبة”
التداعيات المالية كانت واضحة: تراجع المبيعات بنسبة 7% بين يوليو وسبتمبر 2024، وانخفاض أرباح الربع الأخير إلى بمقدار 400 مليون دولار في العام السابق. كما انخفضت المبيعات بنسبة 14%، بينما تراجعت إيرادات الشركة العالمية إلى 9.1 مليارات دولار، بانخفاض 3.2%.
يحاول نيكول إعادة رسم خارطة الشركة بالتركيز على أسواق دولية مثل الصين والشرق الأوسط، مع مراجعة هيكل الأعمال وتقليل التعقيد الإداري. لكن وسط هذه التحديات، يبقى السؤال: هل تستطيع ستاربكس استعادة ثقة المستهلكين في الشرق الأوسط؟
