الدنمارك توقف استخدام لقاح أسترازينيكا لتسببه بتجلطات في الدم ووفاة أكثر من شخص
أوقفت الدنمارك استخدام لقاح أسترازينيكا لتسببه بتجلطات في الدم حيث توفت امرأة بعد أيام من التطعيم ، وإصابة العشرات بتجلطات . يأتي هذا بعد يوم من إعلان وكالة الأدوية الأوروبية، أن تحقيقا أوليا لم يكشف عن أي صلة بين لقاح شركة “أسترازينيكا” المضاد لكورونا ووفاة ممرضة نمساوية تم حقنها به.
وكانت سلطات النمسا قررت ايضاً تعليق استخدام دفعة من لقاح “أسترازينيكا” كإجراء احترازي، بعد وفاة ممرضة وإصابة أخرى بعد خضوعهما للتلقيح. وكانت المرأة ممرضة في الـ49 من عمرها توفيت نتيجة لاضطراب نزفي خطير بعد تطعيمها، أما الممرضة الثانية (35 عاما) التي تلقت التطعيم من الدفعة ذاتها من لقاح “أسترازينيكا” في مدينة تسفيتل بولاية النمسا السفلى، فأصيبت بالانسداد الرئوي.
ويواجه اللقاح البريطاني السويدي أسترازينيكا أزمة وصفتها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في حديث أدلت به قبل أسبوعين لصحيفة فرانكفورت ألغماينه تسايتونغ، بـ “مشكلة قبول “.
وتنتشر عبر القارة الأوروبية حالة من “عدم الثقة” في اللقاح المطور بالتعاون مع جامعة أكسفورد البريطانية “بما يعرض عملية التلقيح في أوروبا للخطر”، وفقا لموقع بيزنس إنسايدر.
وبالرغم من تمتع لقاح أسترازينيكا بانخفاض سعره وسهولة حفظه وإمكانية إنتاجه بكميات أكبر مقارنة باللقاحات الأخرى التي حصلت على موافقة الاتحاد الأوروبي حتى الآن ضد فيروس كورونا، لا يتمتع اللقاح بالصدارة في أوروبا. وكانت الشركة المصنعة للقاح قد أعلنت سابقا عن تمسكها ببيعه بتكلفة الإنتاج بما يناسب الدول الفقيرة والمتوسطة الدخل، لتصفه منظمة الصحة العالمية بـ “لقاح لكل العالم”.
ويرى خبراء أن سلسلة من الأخطاء وسوء الاتصال هي ما تسببت في الأزمة منذ إعلان أسترازينيكا عن نتائج المرحلة التجريبية للقاح، وصولا إلى خلاف قادة أوروبا مع الشركة حول خطة توزيعه.