أوروبا

الدنمارك تعرض 25 ألف يورو لكل سوري يعود لبلاده وسط جدل بين مؤيدين ومعارضين!

قال  وزير الهجرة والاندماج الدنماركي، كاري ديوبفاد، أن الحكومة الدنماركية  قررت تقديم ما يصل إلى 25 ألف يورو (285 ألف كرون سويدي)  لكل لاجئ سوري يقرر  لعودة إلى سوريا طوعًا. تأتي هذه الخطوة ضمن سياسة الهجرة الصارمة التي تتبناها الدنمارك، والتي تهدف إلى تقليل أعداد اللاجئين وطالبي اللجوء في الدنمارك خصوصاً السوريين الذين زادت أعدادهم في الدنمارك في السنوات الخمسة الماضية .
والجدير بالذكر أن 
الدنمارك هي الدولة الوحيدة في أوروبا التي سحبت تصاريح الإقامة من بعض اللاجئين السوريين، معتبرة أن مناطق مثل دمشق وريف دمشق أصبحت آمنة بما يكفي للعودة. ومع ذلك،رغم الانتقادات الأوروبية والدولية ،  .




ووفقًا لتقارير، فإن 137 سوريًا عادوا من الدنمارك العام الماضي بموجب الدعم المالي، ولكن غالبًا ما يكون القرار مدفوعًا بظروف صعبة في مراكز الترحيل الدنماركية التي تضغط على اللاجئين للعودة لبلادهم، حيث يُحرم اللاجئون من العمل  .



رأيان حول قرار الدنمارك هل تؤيد أو ترفض؟

رأي مؤيد (محمد علي، 45 عامًا) يقول :
“هذه الخطوة توفر حلاً عمليًا للاجئين الراغبين في العودة إلى سوريا . بدلًا من البقاء في الدنماركا تحت ظروف غير مستقرة وعنصرية تزداد ورفض لوجودنا ، يمكننااستغلال الدعم المالي لإعادة بناء حياتنا في سوريا. صحيح أن الوضع في سوريا لا يزال معقدًا، لكن ليس كل المناطق معرضة للخطر. العودة الطوعية بدعم مالي هي خيار قد يساعد البعض في بناء مستقبل أفضل لو عادت عائلة لسوريا ومعها 75 ألف يورو سيكون مبلغ جيد للبدء به “




رأي معارض (لينا ناصر، 32 عامًا) تقول:
“الدنمارك تعرض أموالًا لإجبار اللاجئين على العودة إلى ظروف خطيرة وغير آمنة. لا يمكن اعتبار سوريا مكانًا آمنًا طالما أن هناك تقارير مستمرة عن الانتهاكات ضد العائدين. بدلاً من ذلك، يجب على الدنمارك تحسين شروط الإقامة والاندماج للاجئين، خاصة أنهم هربوا من الحرب والموت إلى بلد يُفترض أنه يوفر الأمان ، كما أن الكثير من السوريين أسسوا حياتهم في الدنمارك وأبنائهم بالمدارس ولديهم حياتهم الجديد .”




وحسب خبراء سويديين تحدثوا عن العرض الدنماركي ، فأن السياسة الدنماركية تثير جدلًا بين من يراها حلاً عمليًا وبين من ينتقدها كإجراء غير أخلاقي يعرض اللاجئين للخطر. القرار يعكس تناقضًا بين الأهداف السياسية الوطنية والاعتبارات الإنسانية الدولية، مما يفتح نقاشًا أوسع حول سياسات الهجرة في أوروبا ماهي هدفها وماهي معاييرها.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى