الحكومة السويدية معايير غير ” عادلة ” تستقبل حوثيين اليمن..وتجريم نظام دمشق !
√ المحور: سياسة – مقالات ♦ مقال رأي
لماذا تستقبل السويد جماعة “الحوثيون ” التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء ومدن يمنية أخرى ؟ أليس هذه الجماعة استخدمت السلاح والعنف ضد الحكومة الشرعية والدولة والمواطن ؟ ..أليس هذه الجماعة متهمة بجرائم ضد الإنسانية واستولت على السلطة بالسلاح ؟…..
كما أن اللاجئين اليمنيين القادمين من اليمن للسويد يحصلون على حق اللجوء في اليمن بسبب الصراع الحاد والخطر على الحياة ، وهذا نتيجة صراع دموي احد أطرافه جماعة الحوثيين اليمنية ,, فكيف تستقبل السويد قيادات حوثية يمنية من المفترض إنها تساهم في قتل وتشريد وتجويع المواطنين اليمنيين الذي تستقبلهم السويد وتمنحهم اللجوء !
عندما استقبلت السويد اللاجئين السوريين من 2013 نتيجة صراع حاد في سوريا ، وقيام نظام الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام القوة بدعم إيراني ، تم استقبال اللاجئين السوريين كهاربين من جحيم نظام يهدد حياتهم ، وتم تصنيف بشار الأسد وحكومته بأنها قيادات وحكومة قمعية ديكتاتورية ،وتم حظر سفرهم ووقف الاتصال مع حكومة دمشق رسميا ـ وفتح تحقيقات ضد جرائم حرب قام بها النظام السوري …ورغم أن هذا التقييم لم يتغير والأسد في دمشق بدعم إيراني روسي ، إلا أن السويد أعلنت مؤخرا إنها في صدد اعتبار سوريا أمنه !
وعندما بدأت مفاوضات سلام سورية، تجنبت أوروبا التدخل واستقبال وفود النظام السوري كونها وفود تمثل حكومة دمشق القمعية الدموية وفقا لتعبير الأوربيين..باستثناء مؤتمر جنيف الفاشل برعاية أمريكية !
ولكن في القضية اليمنية ورغم تشابه ما تقوم به جماعة “الحوثيين ” حيث إنها مدعومة من ايران كما نظام دمشق مدعوم من أيران ، وتستخدم القوة والعنف ضد الموطنيين كما فعل نظام دمشق ..ولكن النتيجة أن السويد تستقبل بكل سرور جماعة الحوثيين وتفتح لهم أبواب ستوكهولم ، وتسافر وزيرة الخارجية السويدية للاجتماع مع قيادات الحوثيين ، فلماذا لا تفعل ذلك مع نظام بشار وحكومته برغم إنها لها شرعية على الأرض السورية اكثر من شرعية الحوثيين في اليمن؟
معايير ومبادئ القيم الإنسانية والقانونية السويدية يجب أن تكون ثابتة ، في الوقت الذي تعلق فيه الحكومة السويدية عند خروقات فادحة سعودية في حرب اليمن ، تستمر بتصدير السلاح للسعودية وفقا لاتفاقيات سابقة ، ربما أوقفت تصدير السلاح السويدي للسعودية لاتفاقيات جديدة ، ولكن الاتفاقيات القديمة مستمرة ، كما لم نسمع تعليق حكومي سويدي عن جرائم الحوثيين في اليمن والاعتقال والقتل خارج منظومة القانون ، علما أن جماعة الحوثيين تسيطر على عاصمة اليمن بشكل غير شرعي غير معترف به دوليا …
يا سادة انتم تمنحون اللجوء لمواطني اليمن في السويد لأسباب تتعلق بدوافع إنسانية ودوافع سياسية ، وقمع وتعذيب وخطر يهدد حياة المواطن اليمني.. المرأة والطفل والرجل ، و هولاء الوفود هم من يفعلون باليمن هذه المصائب ، فأن كنتم فاعلون شيئ فحاكموهم أن كنتم صادقين ! أو أعيدوا اللاجئين اليمنيين لجنة الحوثيين ، كما ستفعلون مع اللاجئين السوريين !
مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر كاتبها ، ولا تعبر عن عن رأي المركز السويدي للمعلومات
√ المحور: سياسة – مقالات ♦ مقال رأي
© 2019
⇐احمد عبد الكريم