التلفزيون السويدي يعرض فيديو لإمام في صلاة الجمعة في مدينة مالمو يشيد بحسن نصر الله

تجاذبات الصراع في الشرق الأوسط تصل السويد ، حيث نقل التلفزيون السويدي SVT فيديو قصير من داخل مسجد في محافظة سكونه جنوب السويد أظهر  إماماً  يشيد بزعيم حزب الله اللبناني  حسن نصر الله الذي لقى مصرعه قبل عدة أسابيع في قصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت ، ونقل التلفزيون السويدي لقطات مصورة بالصوت لرجل الدين وهو  يتحدث عن حسن نصر الله كشهيد خلال صلاة الجمعة في الرابع من أكتوبر الماضي.




وكان من الواضح أن الفيديو تم تصويره سراً  من قبل أحد الأشخاص في مسجد  الجمعية الثقافية اللبنانية في مالمو، وكان الإمام “سامي التميمي” يخطب في مائة من المصلين قائلاً “ أن السيد  حسن نصر الله كان إنساناً مسلماً بصيراً وحكيماً وسياسياً ولديه أخلاقاً ونبلاً وشجاعة ، لقد قضى 30 عاماً من حياته المباركة  للدفاع عن الدين والمذهب والمقاومة ولبنان. إنها خسارة لا تعوض”.




 التلفزيون السويد نشر الفيديو وتقرير مرفق عن وجود إشادة بشخص مثل الأمين العام لحزب الله في مجتمعات سويدية، حيث أن نصر الله مصنف كزعيم لتنظيم إرهابي من قبل الولايات المتحدة، فيما يصنف جناحه العسكري على أنه إرهابي من قبل الاتحاد الأوروبي، لكن الإمام نفى معرفته أن الحزب مصنف إرهابياً، وأن إشادته بحسن نصر الله جاءت من منطلق عاطفي وديني شيعي فقط.

الإمام ومراسل التلفزيون السويدي





ولدى سؤال الأمام اللبناني عن رأيه في تصنيف نصر الله بالإرهابي أجاب  “على من يعيش في السويد أن يلتزم بالقانون السويدي وعدم الاقتراب من هذه القضايا”. من جهته رأى خبير شؤون الشرق الأوسط ، السويدي أندش بيرشون أن الإشادة بزعيم حزب الله، أمر معقد و إشكالي، وفي الوقت نفسه ليس غريباً، قائلاً “ من المعروف أن الكثير من المسلمين شيعة وسنة يدعمون ويناصرون حسن الله ، ويجب أن نتذكر أن نصر الله كان زعيماً مهماً للعديد من المسلمين في الشرق الأوسط، وربما يكون الوضع هكذا أيضاً بين المسلمين في السويد هذه حقيقة لا يجب أن نوهم انفسنا بأننا لا نعرفها”.




وأوضح  بيرشون “ أن المعادلة الصعبة التي نراها هي ” أن تكريم ومناصرة نصر الله أمر غير مقبول في المجتمع السويدي لآنه يمثل تنظيم مصنف بالإرهابي  في أجزاء كثيرة من العالم، بما في ذلك من قبل الاتحاد الأوروبي، لذلك هذا تمجيد مباشر للإرهاب”. ولدى سؤال هل نتعامل مع  نصر الله كزعيم إرهابي أم كزعيم سياسي، أجاب ” كلاهما ”  .



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى