التأمينات السويدية تتهم امرأة بالاحتيال وتطالبها بإعادة 550 ألف كرون والمحكمة تبرئها.
في حادثة مثيرة للجدل، طالبت هيئة التأمينات الاجتماعية السويدية (Försäkringskassan) امرأة سويدية في الستينيات من عمرها، كانت تعمل سابقًا كفنية تركيب، بإعادة مبلغ يقارب 550,000 كرونة سويدية. السبب هو أن المرأة كانت قد استلمت تعويضات مرضية بسبب توقفها عن العمل نتيجة إصابتها بضرر دائم في “الرقبة”.
وخلال فترة بقائها في المنزل دون عمل واستلامها تعويضات المرضى، كانت تمارس هواية رعاية الكلاب القزمة بمساعدة صديقة لها، وهو ما لفت انتباه هيئة التأمينات الاجتماعية السويدية في نهاية العام. حيث قامت الهيئة بإجراء تحقيق داخلي وقررت إلغاء نصف الإعانة المرضية التي كانت تُمنح للمرأة، والمطالبة بإعادة مبلغ 550,000 كرونة الذي حصلت عليه خلال السنوات السابقة بشكل غير صحيح.
كانت الأدلة على قدرة المرأة على العمل تتضمن صورًا لها على الإنترنت تظهرها في معارض الكلاب. لكن محاميتها، آن رايميك، أوضحت أن هذه الصور لا تعكس الحقيقة الكاملة، حيث يمكن للمرأة خلع دعامة الرقبة لفترات قصيرة والظهور بمظهر سعيد في الصور، لكنها تعاني من الإرهاق الشديد بعد ذلك وتحتاج إلى الراحة لفترات طويلة. كما أن رعايتها للكلاب نشاط غير تجاري بل هو تطوعي وهواية لملء الفراغ.
القضية وصلت إلى محكمة الاستئناف الإدارية في أوبسالا، التي قضت بأن الأدلة المقدمة من هيئة التأمينات السويدية ليست كافية لأنها تعتمد بشكل رئيسي على مصادر الإنترنت. كما أن مبررات الهيئة ليست واضحة ولا يوجد دليل على أن المرأة استلمت أموالًا من هذا النشاط.
المحكمة اعتبرت أن هذه المعلومات لا تعطي صورة شاملة حول قدرة المرأة على العمل أو ممارستها لأي عمل. ورغم صعوبة الفوز في مثل هذه القضايا، نجحت محامية المرأة في إثبات حالتها بفضل تحقيق شامل حول قدرتها على العمل وشهادة صديقتها. وألزمت المحكمة هيئة التأمينات الاجتماعية السويدية بالتراجع عن قرارها.