البطالة في السويد في أعلى مستوياتها مع بداية العام الجديد 2025، وفي أعلى مستوياتها منذ ثلاث سنوات. بمعنى آخر، البطالة تصل إلى مستويات قريبة من فترة جائحة كورونا، حيث تزايد عدد العاطلين عن العمل لفترات طويلة بسرعة.
ووصل عدد العاطلين عن العمل في السويد إلى 377 ألف شخص في نهاية ديسمبر 2024، أي 7.1% من القوى العاملة في السويد. هذا الرقم هو وفقاً لإحصاءات المسجلين في مكتب العمل، بينما يرتفع إلى 8% وفقاً لإحصائيات مركز الإحصاء السويدي، حيث يختلف المركز في قياسه للعاطلين عن العمل عن مكتب العمل الذي يعتمد على المسجلين فقط.
وقالت مديرة التحليل في مكتب العمل، إيفا ساماكوفليس، في بيان صحفي: “زادت البطالة على نطاق واسع بين النساء والرجال على حد سواء، وبين المولودين في السويد والمهاجرين المولودين خارج السويد. بينما كان معدل البطالة 6.6% في الفترة المقابلة من العام السابق. ولم تكن البطالة أعلى من 7.1% إلا في بداية العام 2022.”
وأشار المحللون إلى أن السبب يعود إلى مشكلة الركود الاقتصادي التي تعاني منها السويد حالياً. وهذا يعني أن عدد العاطلين عن العمل لفترات طويلة يتزايد بشكل واضح. وبشكل عام، يوجد زيادة في عدد العاطلين عن العمل بمقدار 10 آلاف عاطل مقارنة بشهر يناير 2024.
من ناحية أخرى، تراجع عدد الوظائف الشاغرة بحوالي 50 ألف وظيفة شهرياً، حسب بنك الوظائف في مكتب العمل. ووفقاً لخبراء مكتب العمل السويدي، فإن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن يظهر تأثير إيجابي يؤدي إلى انخفاض البطالة في السويد، حيث من المتوقع التحسن خلال نهاية صيف 2025 وحتى ربيع 2026.
