الباحثة السويدية Karin Hagren تنتقد التمييز بين لاجئي أوكرانيا وغيرهم من اللاجئين
تقول عالمة اللغة وعلم الاجتماع السويدية Karin Idevall Hagren في تقرير للتلفزيون السويدي ، إن هناك ازدواجية في المعايير الغربية في كيفية نقل الأزمة الأوكرانية وقضية لاجئي أوكرانيا وغيرهم من اللاجئين غير الأوروبيين ، وفي كيفية تصوير حرب أوكرانيا والناس هناك مقارنة بالصراعات الأخرى.
وتشير إلى هذه الازدواجية والتمييز كانت على كل المستويات ، حيث انضمت أوروبا إلى أوكرانيا ووعدت باستقبال لاجئين والترحيب بهم والعمل بكل جد لاستقبالهم ، بينما أغلقت الحدود في وجه اللاجئين الآخرين الفارين من الحروب والصرعات بكل قسوة .
– وتقول عالمة اللغة والحضارات السويدية Karin Idevall Hagren إنه من الجيد والرائع أن يكون لديك تضامن قوي مع أوكرانيا وهذا واجب إنساني ، لكن من الصعب أن نرى معايير مزدوجة في التعامل مع الآخرين ,,هذا يفقدنا مصداقيتنا الإنسانية والقانونية.
وتضيف Karin Idevall Hagren . وهي باحثة في الجوانب الاجتماعية للغة والعنصرية ، أن هناك بعض السمات التي تميز التقارير عن الحرب في أوكرانيا عن النزاعات المسلحة الأخرى. الصور والقصص التي تصل إلينا تدعو إلى التعرف على الأوكرانيين كجزء منا – حيث يوصف الأوكرانيون بأنهم أمهات الأطفال الصغار والطلاب والأجداد رائعون يشبهونا ..و كانوا يعيشون حياة رائعة تذكرنا بالربيع ، ولكنها تغيرت بشكل جذري فأصبحوا لاجئين مشردين محطمين .
– على عكس النزاعات الأخرى حيث تخبر وسائل الإعلام عن ضحايا غير أوروبيون لا نعرفهم وليسوا جزء منا ولا يشبهونا ، و مجهولين وحياتهم بائسة ..أصبحوا لاجئين عاجزين في مجموعات.
الباحثة Karin Idevall Hagren: في حديثها مع التلفزيون السويدي
وتؤكد Karin Idevall Hagren هذه الازدواجية والتمييز يمكن أن تنتهي بعدم ترحيب السويديين كغيرهم من الغربيين في ازدواجية المعايير ، فلا يمكن لهذه الطريقة التي تعبر بها وسائل الإعلام الغربية عن قضية اللاجئين الأوكرانيين وغيرهم من غير الأوروبيون إلا أن تخلق مشكلة في مبادئنا الديمقراطية
وتقول Karin Idevall Hagren تم انتقاد العديد من المميزات الإعلامية التي مُنحت للاجئين الأوكرانيين ، بما في ذلك ما نقله مراسلين BBC و CBS NEWS، في الأسبوع الماضي لاستخدامها لغة تمييزية بشكل صارخ في وصفهم للاجئين الأوكرانيين بأنهم ليسوا كمثل اللاجئين الأخريين أنهم “الأوروبيين ذوي العيون الزرقاء والشعر الأشقر”.
وتعتقد Karin Idevall Hagren أن هذه التعليقات هي أمثلة واضحة للغاية تتبع منطقًا عنصريًا حول الاختلافات الأساسية بين الناس. – ولسوء الحظ ،هذا يخالف القانون ومبادئ المساواة والعدالة والقيم الإنسانية .. لا يمكنك تصنيف الناس للتعامل معهم بالشكل واللون والانتماء أو أي صفات أخرى …
وتقول في وسائل الإعلام السويدية ، لم تر كارين إيدفال هاغرين أي شيء مشابه لهذا التمييز إلا الاستعداد باستقبال اللاجئين الأوكرانيين رغم تشديد سياسة اللجوء ، لكنها تعتقد أنه من المحتمل ظهور التمييز والازدواجية على وسائل التواصل الاجتماعي السويدي. ومع ذلك ، فإن وسائل الإعلام السويدية تحدث اختلافات أيضًا في تقاريرها.