الأمن السوري يصادر أعلام سورية تحمل صور “الشرع” ويحذر المواطنين والباعة من تداولها
في تحول ملحوظ عن ممارسات الحقبة السابقة، أفادت مصادر من دمشق بأن قوات الأمن السوري قامت بمصادرة كميات كبيرة من الأعلام التي تحمل صورة الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع أو عبارات تمجّده… واعتبرت السلطات السورية الجديدة أن هذا الفعل ربما عفوي كمشاعر وطنية صادقة ، ولكن ربما يكون مقصود بهدف التشويه! ، ولكن مصادر في الأمن السوري أكدت أن تداول صور سياسيين أو غيرهم أو رموز أخرى ممنوع في النهج الجديد للدولة
ووفقاً للمصدر في دمشق، فإن قوات الأمن السوري لم تكتفِ بمصادرة الأعلام والصور فحسب، بل حذرت أيضاً الأكشاك والبائعين من بيع أي مواد تحمل صور الرئيس أو شعارات تمجده. وتم التلويح باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المخالفين، مما يشير إلى جدية السلطة الجديدة في فرض هذا النهج.
وقد شملت هذه الإجراءات إزالة الأعلام التي رفعها ناشطون على سياراتهم، وأمام منازلهم، بالإضافة إلى تلك التي عُلّقت في المحلات والأماكن العامة.
هذا الإجراء يعكس توجهاً جديداً لدى السلطة، التي يبدو أنها تسعى للتخلص من إرث النظام السابق بقيادة بشار الأسد، والذي كان يعتمد بشكل كبير على ترسيخ صور الزعيم وشعارات تمجيد الحزب في الفضاءات العامة. كما تتبنى السلطة الجديدة في سوريا، ذات الخلفية الإسلامية، مقاربة مختلفة تقوم على تجنب تمجيد الأشخاص أو استخدام رموز تصويرية لهم، حتى لو كان ذلك يشمل رئيس البلاد الحالي أحمد الشرع أو شخصيات تاريخية بارزة.
وتفاوتت ردود الفعل بين السوريين تجاه هذه السياسات الجديدة. فبينما رحب البعض بفكرة إنهاء “ثقافة الصور” والابتعاد عن تمجيد القادة، أعرب آخرون عن أن هذه مشاعر عفوية ط رُفعت بدافع التأييد الشعبي وليس بقرار رسمي ، بينما شكك البعض واعتبرها توجيها مقصودة لإظهار أن السلطة الجديدة في سوريا سلطة ديمقراطية.
