
اختبأوا في طائرة للجوء إلى أوروبا .. وفاة شابان عربيان داخل مقصورة الأمتعة
هذه المرة ليست من أفغانستان وتعلق لاجئين في طائرات الإجلاء هرباً من حركة طالبان وأملاً في الوصول للفردوس الأوروبي ، وغنما من الجزائر حيث تم العثور على جثتي شابين داخل طائرة تجارية تابعة للخطوط الجوية الحكومية بمطار العاصمة. وأفادت الشرطة في بيان، أنه “تم العثور على جثتين من جنس ذكر تتراوح أعمارهما بين 20 و23 عاما بأحد أجزاء طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية كانت متوقفة على أرضية المطار الدولي بالجزائر العاصمة قبل إقلاعها في اتجاه العاصمة الفرنسية باريس”.
بدوره، قال مصدر نقابي بالخطوط الجوية الجزائرية للأناضول، إن الشابين “عثر عليهما صباح السبت من طرف فرق فنية تابعة للشركة بمقصورة الأمتعة على متن طائرة تجارية كانت ستتجه إلى مطار أورلي الدولي بالعاصمة الفرنسية باريس”. وإن الشابين توفوا بسبب الاختناق لعد بقاءهم في مقصورة الأمتعة المغلقة لساعات طويلة
وأوضح المصدر، مفضلا عدم نشر اسمه، أن الشابين “يرجح صعودهما للطائرة مطلع يونيو (حزيران) الجاري، بغرض الهجرة بطريقة غير نظامية نحو أوروبا”.
وأردف أن “الفرق التي عثرت على الضحيتين وجدت جوازي سفريهما مثبتين على ساقيهما”، مشيرا إلى أن السلطات “باشرت تحقيقا فوريا لمعرفة ظروف وملابسات القضية، كما سيتم تشريح جثتي الضحيتين لتحديد أسباب الوفاة بدقة”.
وقبل أشهر غصت المنصات الاجتماعية في الجزائر بخبر نجاح قاصر من ولاية قسنطينة (شرق) في الوصول إلى مطار “شارل دوغول” الدولي في باريس، بعد أن تسلل إلى صندوق عجلات طائرة تابعة للخطوط الجزائرية.
وظهر المراهق لاحقا في فيديو قال فيه، إنه تسلل للطائرة ولبث فيها أكثر من 16 ساعة قبل أن تقلع.
وأعلنت لاحقا سلطات مدينة باريس التكفل بالمراهق في مركز رعاية، بالنظر إلى كونه قاصرا ولم يبلغ سن الرشد القانونية.