أخبار السويد

احتجاز أكبر إمام شيعي في السويد “إمام مركز علي في ستوكهولم” تمهيداً لترحيله.. والسبب؟

1/2/2025

ذكرت وسائل إعلام سويدية أن السلطات السويدية، ممثلة في جهاز الاستخبارات السويدي ومصلحة الهجرة السويدية، نفذت عملية اعتقال واحتجاز لرجل الدين الشيعي محسن حكيملاهي، إمام مسجد الإمام علي، الذي يُعد أكبر مركز شيعي في السويد ودول الشمال الأوروبي. وهو الآن محتجز في مركز احتجاز مصلحة الهجرة السويدية بانتظار ترحيله إلى إيران.




محسن حكيملاهي، البالغ من العمر 63 عامًا، إيراني الجنسية، وهو إمام مركز الإمام علي بن أبي طالب في منطقة يارفلا، الواقعة خارج العاصمة السويدية ستوكهولم. وهو ناشط ديني ودعوي في السويد منذ عدة سنوات، حيث أسس شبكة قوية من العلاقات والتنظيمات والاتصالات مع السياسيين في البلديات والمجتمعات السويدية.




أُرسل محسن حكيملاهي من طهران إلى السويد في ربيع 2011 لتولي إمامة الجماعة الشيعية هناك. وحصل حينها على أول تصريح عمل مؤقت في السويد من خلال العمل في مركز ديني اجتماعي. ثم تم تجديد تصريحه ثلاث مرات قبل أن يحصل على تصريح الإقامة الدائمة في ديسمبر 2017، لكنه فشل في الحصول على الجنسية السويدية لأسباب أمنية. وفي 30 يناير 2025، تم سحب وإلغاء إقامته الدائمة، حيث صدر قرار بترحيله من السويد، وفقًا لوثائق مصلحة الهجرة السويدية.




جاء قرار سحب الإقامة الدائمة واحتجازه للترحيل بناءً على تقييم شامل ومستقل، مستندًا إلى معلومات استخباراتية مختلفة ضد محسن حكيملاهي. وصرّح غابرييل ويرنشتيدت، المتحدث الصحفي باسم جهاز الاستخبارات السويدي (Säpo)، قائلاً:





“جهاز الأمن السويدي لديه الصلاحية للاستفادة من التشريعات القانونية التي تهدف بالأساس إلى تفادي التهديدات الأمنية التي تواجه السويد. وفي إطار هذا النظام التشريعي، لدينا الحق في اعتقال أي شخص ليس سويدي الجنسية إذا كان يشكل تهديدًا – ومحسن حكيملاهي مواطن إيراني، وهو الآن قيد الاحتجاز بانتظار الترحيل لهذا السبب”.

محسن حكيملاهي، البالغ من العمر 63 عامًا، إيراني الجنسية





ووفقًا للصحيفة، فإن سيارة مدنية خاصة كان بداخلها أشخاص يرتدون ملابس مدنية وصلت إلى مقر إقامة الإمام في منتصف الليل، حيث تم اقتياده. ولم يكن الأمر دراماتيكيًا أو فوضويًا، بل تم بهدوء شديد، حيث دخلت القوات إلى منزله، وتحدثوا معه، ثم خرج الإمام طواعية برفقتهم في السيارة.




من جانبهم، أفاد مقربون من الإمام الشيعي، ممن ينتمون إلى دائرته الداخلية، بأنهم لم يتلقوا أي معلومات عن سبب الاشتباه به أو خلفيات قرار ترحيله إلى مركز الاحتجاز تمهيدًا لإبعاده من السويد.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى