أخبار السويدسياسة

إسرائيل تبدء محادثات مباشرة مع حزب “سفاريا ديمقارطنا” لبناء علاقات جديدة بينهما

24/2/2025

بدأت إسرائيل حوارًا لبدء علاقات مباشرة مع أحزاب يمينية في أوروبا، من بينها حزب “ديمقراطيو السويد” (Sverigedemokraterna)، وفقًا لتقارير صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية. وقد أكد القسم الإعلامي لحزب ديمقراطيو السويد هذه المعلومات لصحيفة إكسبرسن السويدية.




الجدير بالذكر ، في يناير 2024، زار جيمي أوكيسون، زعيم حزب ديمقراطيو السويد، إسرائيل برفقة قيادات من حزبه، وقال من هناك:
“نحن هنا لإظهار دعمنا لإسرائيل في وقت صعب جدًا – الحرب المستمرة ضد منظمة حماس الإرهابية، وإطلاق سراح الرهائن أمر بالغ الأهمية.”




ولكن لماذا تسعى إسرائيل للتقارب مع أحزاب محسوبة على اليمين المتطرف؟

أثار هذا التقارب تساؤلات، خاصة أن هذه الأحزاب تُحسب تاريخيًا على التيارات ذات الجذور النازية أو الفاشية. ومع ذلك، يبدو أن المصالح السياسية المشتركة تلعب دورًا رئيسيًا في هذا التحالف غير المتوقع، حيث يشارك اليمين الأوروبي المتطرف وإسرائيل في رؤية مشتركة تجاه قضايا معينة، أبرزها:

  1. رفض اليمين المتطرف لوجود المسلمين، وخصوصًا العرب، في أوروبا، حيث يروج لسياسات معادية للهجرة ويربط بين المسلمين والتطرف.
  2. سعي إسرائيل لاحتواء المسلمين العرب، ومحاولة إيجاد حلفاء أوروبيين يشتركون معها في هذا التوجه.




تفاصيل المحادثات بين إسرائيل وحزب “ديمقراطيو السويد”

وفقًا للتقارير، طلب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، من مسؤولين في وزارته بدء مناقشات مباشرة مع حزب “ديمقراطيو السويد”، إلى جانب أحزاب أوروبية يمينية أخرى، لمناقشة عدة قضايا محورية تهم إسرائيل، ومنها:

  • دعم هذه الأحزاب لإسرائيل في المحافل الدولية.
  • علاقاتهم مع الجاليات اليهودية في بلدانهم.
  • التعامل مع معاداة السامية، ومحاولة التبرؤ من الماضي النازي.




تحالفات إسرائيل مع أحزاب يمينية متطرفة أخرى

إلى جانب “ديمقراطيو السويد”، تشمل المحادثات أيضًا:

  • حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا.
  • حزب “فوكس” اليميني الشعبوي في إسبانيا.
  • أحزاب يمينية أخرى في أوروبا ذات توجهات قومية متشددة.




جدل حول هذه العلاقات

هذا التحالف غير التقليدي يثير جدلًا واسعًا، حيث أن اليمين المتطرف الأوروبي كان تاريخيًا معاديًا لليهود، لكن في السنوات الأخيرة، حاولت هذه الأحزاب تحسين صورتها والتقرب من إسرائيل، لا سيما عبر تبني سياسات مناهضة للمسلمين والمهاجرين العرب، مما جعل إسرائيل ترى فيهم حلفاء محتملين ضد ما تعتبره تهديدًا مشتركًا.

إلى أي مدى يمكن أن تستمر هذه العلاقات؟ وهل سيؤثر هذا التقارب على صورة إسرائيل لدى الأحزاب السياسية التقليدية في أوروبا؟




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى