أخبار السويدمتابعة أخبار فيروس كورونا

أندرش تينغيل : سياسة “مناعة القطيع” التي نطبقها لمواجهة وباء كورونا سوف تنجح في الســـويد

قال عالم الأوبئة السويدي ومسوئل هيئة الصحة السويدية ، ـأندرش تينغيل – ، إن سكان العاصمة ستوكهولم، مركز تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد، سيحصلون على مناعة ضده، في وقت مبكر من الشهر المقبل مايو 2020.




 ووفقا لــ” أندرش” فأن “مناعة القطيع” استراتيجية تستند إلى ممارسة الحياة بشكل طبيعي، بحيث يصاب معظم أفراد المجتمع بالفيروس، وبالتالي تتعرف أجهزتهم المناعية عليه، ومن ثم تحاربه إذا ما حاول مهاجمتها مرة أخرى. ..وهناك انتقاد أن هذه السياسة سوف تقضي على المسنين كبار العمر وذو الأمراض .. اذا تعرضوا لعدوى كورونا !  كما أن لا دليل على أن فيروس كورونا يمكن توليد مناعة ضده بدون لقاح !




وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن تصريحات أندريس تينجيل، أبرز علماء الأوبئة في السويد، حول “مناعة القطيع”، تأتي وسط إصرار الحكومة على رفض سياسة الإغلاق التام، على الرغم من الدعوات المتزايدة لاتخاذ “تدابير سريعة وجذرية” لاحتواء تفشي الفيروس القاتل…في الوقت الذي حققت فيه دول مجاورة للسويد نتائج جيدة في احتواء كورونا باستخدام سياسة الاغلاق ، وبدأت العودة للحياة تدريجيا ..




وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة السويدية اتخذت عدداً من الإجراءات للحد من التجمعات العامة، فألغت مباريات كرة القدم، والمسابقات الرياضية، وأغلقت المباني الجامعية والثانوية، لكنها سمحت للمطاعم ودور السينما والصالات الرياضية والحانات والمحال التجارية  والمدارس الابتدائة دور الحضانة بفتح أبوابها.






وقال الدكتور تيجنيل: “وفقاً لمشاهداتنا في هيئة الصحة العامة بالسويد، بدأنا نرى الكثير من الأشخاص الحاملين للمناعة في سكان ستوكهولم، لدرجة أنه بدأ يؤثر على انتشار العدوى. نعتقد أن التغيير الكبير سيكون خلال شهر مايو/أيار”.






ورداً على سؤال حول معدل الوفيات الكبير، قال الدكتور تيجنيل: “ليس فشلا للاستراتيجية العامة، لكنه فشل في حماية كبار السن الذين يعيشون في دور الرعاية”.

لكن البعض وصف السويد بأنها “حالة شاذة”، لرفضها فرض إغلاق على غرار الاتحاد الأوروبي، على الرغم من ارتفاع معدل الوفيات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا.





وأشارت “ديلي ميل” إلى أن الحكومة تواجه انتقادات متزايدة لسياستها، حيث يستند منتقدوها إلى ارتفاع عدد الوفيات، والذي تخطى 1765، كدليل على رفض تام  من الحكومة للإغلاق التام ينطوي على شيء من التضليل.

واعتبر أكثر من 900 مدرس وموظف في رسالة مشتركة، أنه يتعذر مع تطبيق نظرية “مناعة القطيع” ممارسة التباعد الاجتماعي للوقاية من العدوى.





ويرجع البعض أسباب الموقف الحكومي إلى أن الحكومة لم تكن مستعدة على الإطلاق لمواجهة الوباء. لكن المسؤولين أصروا على أن خطتهم مستدامة على المدى الطويل، رافضين الإجراءات الصارمة قصيرة المدى باعتبارها غير فعالة للغاية.






مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى