ارتفاع أسعار الغذاء في السويد أدى للفقر المعيشي للمواطنين .. متاجر سويدية تقدم منتجاتها بخصم80%
تواجه الفئات التي تعاني اقتصادياً واجتماعياً في المجتمع السويدي الكثير من المصاعب المعيشية في حياتهم اليومية جراء زيادات تكاليف الغذاء والاحتياجات المعيشية الأخرى، حيث أظهر استطلاع أجرته قناة بيترين هيتر في الإذاعة السويدية أن جميع المنظمات الإغاثية في جميع أنحاء البلاد قدمت صورة قاتمة للوضع .. فكونك من محدودي الدخل ( راتبك أقل من 21 ألف كرون بعد دفع الضرائب) فأنت تتحول تدريجيا لمستوى الفقر بالتعريف السويدي ..
فمنذ شهر تشرين أول أكتوبر العام الماضي تدير بعثة مقاطعة سكونا الخيرية سكونا ستارس ريساخون متجر في مالمو لتقديم المواد الغذائية بأسعار رخيصة للمحتاجين وقد وصل الضغط على سلعهم الرخيصة إلى أرقام قياسية،
تقول ” صابرين” وهي من سكان مالمو هذا وإحدى زبائن المتجر التي تمضي إجازة مرضية طويلة الأمد وقد حصلت على خصم مقداره ثمانين في المئة يسمح لها بالحصول على البضائع والمواد الغذائية لتعيل أطفالها. ، ” لقد ساعدني ذلك كثيراً يمكنك ملأ الثلاجة والمجمدة بطريقة لا يمكنك القيام بها بدون المتاجر الخيرية رخيصة السعر ، وذلك لأن المواد الغذائية باهظة الثمن، وتعويضات المساعدات المرضية لا تكفي المعيشة حالياً في السود
ويقول مسعود زهير مدير المتجر : – هذه السلع منخفضة السعر يتم التبرع بها من قبل متاجر البقالة والموردين الكبار في مقاطعة سكونا جنوب السويد ، وذلك بدلاً من التخلص منها ، وليكون الشخص قادر على التسوق من هذا المتجر يجب أن يكون عضواً بناء على دخله المنخفض بمعنى دخل عائلي كامل تحت 21 ألف كرون أو من يعيش على السوسيال وتعويضات المرض ، أو من لا دخل له ، وفي غضون ستة أشهر تم تسجيل أكثر من ثلاثة آلاف شخص في البعثة والعدد مرشح للارتفاع، يقول: لا نحصل على ما يكفي من المواد الغذائية للتعامل مع هذا العدد الكبير من الأعضاء ولم نتوقع هذا العدد الكبير في وقت قصير.
تشهد منظمات الإغاثة في جميع أنحاء البلاد اصطفاف الناس في الطوابير لساعات طويلة للحصول على سلة غذائية أو وجبة طعام ساخنة وترى الكثير منها أن الاحتياجات قد تزايدت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، وليس فقط الأشخاص الذين يعتبرون خارج نطاق شبكة الأمن الاجتماعية مثل المشردين بل أيضاً المتقاعدين وغيرهم من ذوي الدخل المنخفض.
للاستماع للتفاصيل باللغة العربية للخبر