![](https://www.centersweden.com/wp-content/uploads/2022/05/Untitled-4-2.jpg)
خبراء : هذا هو رد روسيا المتوقع بعد إعلان السويد عن قرب قرار انضمام ها لحلف الناتو
بعد أسابيع من الاجتماعات السياسية المكثّفة سواء في الداخل أو الخارج، باتت السويد وفنلندا بمثابة أعضاء في حلف الناتو من الناحية العملية ولكن يُنتظر تفعيل هذا الانضمام من خلال تقديمهما طلب للعضوية يوم الاثنين القادم على أقل تقدير .
في المقابل، يثير أي توسيع للناتو حفيظة موسكو، التي قاومت تاريخيا أي توسع له باتّجاه الشرق ودانت بشدة أي مؤشرات إلى احتمال انضمام أوكرانيا إليه.
لكن التحذيرات الروسية المتزايدة من التداعيات “السياسية والعسكرية” دفعت السويد وفنلندا على ما يبدو للإصرار أكثر على العضوية.
على أبواب روسيا
وسيصبح الحلف بذلك مباشرة على أبواب روسيا، وستضاعف عضوية فنلندا طول الحدود البرية للناتو مع روسيا إلى حوالي 2600 كلم، ما قد يطرح علامات استفهام حول الرد الروسي!
إلا أن خبراء عسكريينغربيين اعتبروا تعليقاً على تلك التساؤلات، أنه “من منظور المخاطر، يعد هذا التوقيت لانضمام البلدين مثالياً، فروسيا المنشغلة في مكان آخر، سيكون من الصعب جدا عليها الرد عسكرياً ضد فنلندا وروسيا .. وليس المقصود عزو أو هجوم ولكن فرض صورة من صور الاستنزاف العسكري “.
سنوات من الحياد
وقد يطيح الموقف المرتقب، بسنوات مديدة من الحياد.
فعلى الرغم من تمتّع فنلندا بقوة عسكرية لافتة مقارنتاً بأنها دولة بــعدد سكان 5,5 مليون نسمة فقط، إذ تملك جيشا احترافيا يبلغ عديد جنوده 12 ألفا فضلا عن 21 ألف مجنّد إضافي كل عام وقوة لأوقات الحرب مكوّنة من 280 ألف جندي، إضافة إلى مدفعية قوية وحوالي 60 طائرة حربية، إلا أنها انتهجت لسنوات سياسة الحياد العسكري والسياسي .. وهذا هو الأفضل لها ..فهذه القوة العسكرية الفنلندية في كل الأحوال لا قيمة لها أمام الدب الروسي !.
إذ ظلت فنلندا محايدة إبان الحرب الباردة، مقابل ضمانات تلقتها من موسكو بأنها لن تغزوها ولن تلحق بحدودها اي ضرر …. وقد كان !.
بدورها، حافظت السويد على مدى زمن طويل على سياسة قائمة على الحياد خلال النزاعات، في نهج يعود إلى حقبة الحروب النابليونية، على الرغم من أنها تملك حالياً جيشاً حديثاً متوافقاً بالفعل مع معايير الناتو، إلى جانب قطاعها المتطور لصناعة الأسلحة. وفي الحقيقة أن السويد وفنلندا ربما استفادوا كثيرا من سياسة الحياة خلال الــ100 عام الماضية .. ولكن ما اقمت به كان صدمة كبرى أعادت الخوف والشك في نوايا الروس
ولكن سيظل السؤال ماذا سوف تفعل روسيا .. ما هو ردها على هذا الاستفزاز الغربي المتواصل ؟ هل تصمت لآنها منشغلة بحرب في أوكرانيا ؟ أو تزيد من ضراوة الاستنزاف العسكري لقواتها فتفتح جبهة استنزاف جديدة مع فنلندا والسويد ..؟
في كل الأحوال يراهن الخبراء الغربيين أن الروس لن يفعلوا أي شيئ يهدد السويد وفنلندا عسكريا في الأمد القصير .. ولكن قد يبدأ الروس في في تنفيذ خطط لنشر الفوضى والإزعاج على الأمد المتوسط .. وربما المواجهة في الأمد البعيد ، فالروس يمكن لهم استعراض العضلات والقوة وتحريك منظمات دفاعية ونووية من وقت لأخر لحفظ ماء الوجه ولكن ماذا في المدى البعيد .؟! يقول الجنرال الأمريكي المتقاعد مايك ريباس،… هذه السؤال لا إجابة له فما تتوقعه اليوم من السهل جدا أن يتغير بالغد.. لذلك عليك الاستعداد لأسوأ الاحتمالات وهذا ما ابلغنا به السويديين !