أعضاء الحزب الاشتراكي الحاكم .. قيادات الحزب تناقش فوائد انضمام السويد للناتو ولا تسمح لنا بالتحدث!
تدرس قيادات الحزب الاشتراكي الحاكم في السويد مدى قبول أو رفض أعضاء الحزب وقيادته المحلية لقرار انضمام السويد لحلف الناتو ، وذلك من أجل الوصول لقرار رسمي للحزب ، ولذلك بدأت مناقشات بين أعضاء وقيادات الحزب في جميع بلديات ومقاطعات السويد .. ولكن أعضاء وقيادات الحزب الاشتراكي في المجالس المحلية ينتقدون الحوار ويعتبرون مسرحية صورية .. !
وفقا لصحيفة أكسبريسن السويدية ، فإن انتقادات عديده اطلقها أعضاء الحزب الاشتراكي حول طريقة الحوار والنقاشات ,, وقال أعضاء في قيادة الحزب بجنوب السويد ” كان أول اجتماع لمناقشة عضوية السويد للانضمام للناتو قد عُقد رقميًا يوم الاثنين وكان عبارة عن حلقة نقاش سيطر عليها قياديين في الحزب من دعاة الانضمام للناتو ، وتم التحدث عن الايجابيات والضروريات التي ستعود على السويد بانضمامها للناتو ، ولم يُسمح لأي عضو في الحزب بالتحدث أو الاستفسار أو النقاش . كما لم نسمع ماهي السلبيات والمخاطر في حالة الانضمام للناتو !
يقول كينت فيلهلمسون ، أحد أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي المرتبط بـ 1800 عضو في منطقته الحزبية ،- أنا محبط جدا . هذا أمر مروع .. إنه يبدو أن القيادة تتغلب على الحزب وأعضاءه لفرض الرأي والقرار الخاص بهم وهو على ما يبدو الانضمام للناتو !. ويتفق معه في هذا الرأي جميع الاعضاء الــ1800 !
ويقول كينت فيلهلمسون – حوار السياسة الأمنية لدراسة ايجابيات وسلبيات الانضمام للناتو هو مجرد مسرحية لإظهار أن القرار سيكون صادر بموافقة جميع أعضاء الحزب ، والحقيقة أن جميع الأعضاء يشعرون أن قيادة الحزب الاشتراكي قد اتخذت موقفًا بالفعل بالانضمام للناتو دون الرجوع لنا ..والأمر منتهي بدون نقاش أو حوار ..!.
كما يقول كينت فيلهلمسون : حضر الاجتماع الأول للحزب الاشتراكي الحاكم لمناقشة الانضمام لحلف الناتو و السياسة الأمنية ، كل من وزيرة الخارجية آن ليند وممثلتها مارجوت والستروم ، و آخرين. و تم تجهيز 450 سؤالًا من الأعضاء ولكن لم يتم استعراض أي من أسئلة الأعضاء . كما لم تتحدث وزيرة الخارجية ولا قيادين الحكومة عن أي انتقادات لسلبيات الانضمام لحلف الناتو خلال الساعة النادرة التي استمر فيها الحوار والنقاش .. كانت مناقشة مسرحية لم يكن هناك معارضة للناتو أو ما يشير أننا نحلل وننقاش المخاطر والإيجابيات .
وأضاف كينت فيلهلمسون : لقد تحدثوا فقط عن الحماية والأمن عندما ننضم إلى الناتو ولماذا الانضمام للناتو ضروري جدا ومهم للسويد . لم يقل أحد كلمة عن مخاطر الانضمام للناتو ، ولم تتم قراءة أي أسئلة التي ارسلها أعضاء الحزب ولم يسمح لنا بالتحدث بكلمة ,, وانتهي اللقاء خلال ساعة ، ويقول كينت فيلهيلمسون ، أنا عضو عاملوقيادي محلي في الحزب الاشتراكي الديمقراطي “منذ المهد ولم أرى ما اراه الآن !”.