مستلمي المساعدات المالية من “السوسيال” …تحولوا لفقراء.. مساعدات ضعيفة وأسعار ترتفع
في تقرير لراديو السويد ، أشار فيه أن المواطنين الذين يعيشون على معونات السوسيال في السويد تحولوا من محدودي الدخل ، لمستوى الفقر المعيشي ، واصبح لديهم صعوبة في تغطية نفقاتهم المعيشية اليومية لهم ولأطفالهم بعد ارتفاع معدل التضخم وزيادة أسعار المحروقات والمواد لغذائية.
ورغم أن المعونات الاجتماعية التي يقدمها السوسيال ارتفعت بنسبة 1,6% فقط وهي زيادة تتم بشكل دوري كل عام ولكن غير ملموسة – لكن التضخم في المقابل أعلى بكثير حيث تضاعفت أسعار السلع الغذائية مما يعني زيادة كبيرة في الأسعار. وهو ما جعل العائلات التي تعيش على مساعدات السوسيال تتحول من محدودي الدخل لمرحلة الفقر المعيشي
عبد ربه وعائلته تقدموا بطلبٍ للحصول على المعونات الاجتماعية من السوسيال كونه لا يجد عمل هو وزوجته ، ويشعرون بالقلق من عدم كفاية ما سيحصلون عليه إذ يجدون صعوبة في شراء كل أساسيات العيش الكريم. حيث قد تحصل عائلة من 4 زوجين وطفلين على معونات شهرية في حدود 10 ألف كرون ، وهذه المساعدة للمعيشة فقط + دفع 20 بالمائة من إيجار السكن منها ، حيث ( يوجد مساعدات سكن تغطي 80 بالمائة من ايجار السكن ونقدية والدين لمن لديه أطفال)
– ولكن في كل الأحوال فإن منظومة الدعم المقدم من السوسيال لا يفي بالغرض المعيشي الشهري للعوائل في السويد خلال عام 2022 -2023 ، فــ هذه المساعدات المالية و إن تعددت فهي تكفي بالكاد لتسديد الفواتير وما تبقى هو للمعيشة بالحد الأدنى .
حيث أن المساعدات لا تشمل شراء ملابس أو موصلات ونقل أو ترفيه أو أي شيء من متطلبات الحياة إنما للأشياء الضرورية الإلزامية ويقول عبدربه : – إذا كان يوجد في المنزل ثلاثة من الأشخاص زوجين وطفل فالمساعدات إلى حدود 8000 ألف كرون وهي لا يفي بغرض المعيشة الضرورية للحياة.
– هل هناك أشياء لا تستطيعون شرائها بسبب انخفاض مبلغ الدعم من المساعدات ؟
– نعم ذلك يعني أن الملابس لا يتم شراؤها إلا عبر السكند أند (ملابس مستعملة) حيث أنها تكون مستعملة ورخيصة وكذلك المواد الغذائية عالية الأسعار مثل اللحوم والأسماك لا يمكن الاستمرار بشرائها. لا يمكن التنقل بالمواصلات لارتفاع أسعارها ولا يمكن شراء مستلزمات المطبخ أو مفروشات بسيطة لاحتياجات المنزل .. كما نجد صعوبة في كل شيء حتى عند “قص الشعر” يكون كلفة كبيرة لا نتحملها !
الجدير بالذكر أن مساعدات السوسيال يتم صرفها للعاطلين عن العمل في الدرجة الأولى ، كما يتم تحديد الحد الأدنى لمستوى المعونات الاجتماعية من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية.
وزيرة الشؤون الاجتماعية (لينا هلنغرين) قالت في تعليق مكتوبٍ للإذاعة السويدية بأنه لا توجد حالياً مشاريع قوانين لزيادة الدعم لكنهم يتابعون التطورات عن كثب.