آخر الأخبار

فاجعة غرق قارب مهاجرين قبالة لبنان.

حزم أحمد سبسبي (34 عاما سوري الجنسية) وعائلته المكونة من زوجته وثلاثة أطفال أمتعتهم ليخوضوا مغامرة الهجرة إلى أوروبا، انضم إلى مجموعة عائلات لبنانية وسورية لعبور البحر من مدينة طرابلس اللبنانية باتجاه إيطاليا. لكن الغرق كان مصير القارب في يوم السبت 23 نيسان/أبريل وخلف العديد من منهم زوجة أحمد وأطفاله، أما هو فنجى ليروي لمهاجر نيوز ما حدث.




“خرجت من سوريا بسبب الحرب وأعيش مع عائلتي في لبنان منذ عام 2012 بظروف معيشية صعبة. حاولت مراراً الحصول على طريقة للوصول مع عائلتي إلى أوروبا بالطرق الشرعية، حاولت ذلك عبر المفوضية السامية لشؤون للاجئين وعبر مراسلة السفارات لكن دون جدوى ما اضطرني أخيراً للجوء للطرق غير الشرعية.





شاركت مع الركاب الآخرين لجمع تكلفة تجهيز القارب لرحلة الهجرة عبر البحر المتوسط كخيار أخير لدي. أبحر القارب الذي يقل نحو 65 شخصاً من طرابلس شمال لبنان قاصداً المياه الإقليمية ولتكون الوجهة النهائية إيطاليا، لكن خفر السواحل اللبناني اعترض طريقنا لمنعنا من الخروج من المياه الإقليمية   قسم كبير من الركاب”.





“خفر السواحل أغرق قاربنا”
“أبحرنا مع غروب شمس يوم السبت بكل سلاسة لحوالي ساعتين حتى وصلنا لحدود المياه الإقليمية فاعترضنا خفر السواحل اللبناني، عبر زورقين أحدهما كبير وآخر مطاطي، وحاولوا منعنا من الوصول للمياه الإقليمية، ومع عدم تمكنهم من ذلك، تعمدوا صدم قاربنا لمرتين كانتا كافيتين القارب بسرعة”.





“في البداية لم ندرك أن القارب أثرت في هيكل القارب بشكل كبير، لم يكن الجميع يرتدي ستر النجاة. وضعنا النساء والأطفال منذ بداية الرحلة في الغرفة السفلية للقارب ومنهم زوجتي ريهام دواليبي 25 سنة وأطفالي ماسة (9 سنوات) ومحمد (7 سنوات) وجاد (4 سنوات)، كانوا أول من غرق ولم ينجو منهم أحد، كنا في الأعلى ولم ندرك حتى أن الماء يتدفق بقوة إلى الغرفة السفلية، استطاع بعض من كان على سطح القارب السباحة نحو زورق خفر السواحل و الباقي.

ماسة ومحمد وجاد، ضحايا غرق قارب المهاجرين قبالة طرابلس اللبنانية يوم السبت 23 نيسان/أبريل 2022. مصدر الصورة: أحمد سبسبي




لم ننصاع لأمرهم بالعودة ولم يقوموا بما يلزم لإنقاذ الركاب. من سبح باتجاه زورقي الخفر انتشلوه من المياه لكنهم لم يذهبوا لإنقاذ الباقي، حتى أنهم أطفأوا الأضواء الكاشفة”.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى