للمرة الثانية .. وبمبادرة من الكنيسة السويدية.. فشل إقناع اللاجئات الأوكرانيات باللجوء للسويد
مرة أخرى ، عرضت العديد من وسائل الإعلام السويدية تقارير تفيد أن الكثير من النساء والأطفال الذين يفرون الآن من أوكرانيا التي مزقتها الحرب لا يريدون الانتقال إلى السويد. ، وتشير التقارير أن النساء الأوكرانيات يفضلون البقاء في بولندا أو الذهاب لبلد أخر أوروبي غير السويد ..وذلك بسبب السمعة غير الجيدة التي تنتشر حول السويد .
وتشير التقارير ان اللاجئات الأوكرانيات يعتبرون البقاء في بولندا أكثر أمانًا لهم ولأطفالهم . كما تفيد التقارير أن الحافلات القادمة من السويد والتي اتجهت إلى العاصمة البولندية وارسو قد تعود فارغة تقريبًا .. والسبب أن لدى اللاجئين الأوكرانيين معلومات تفيد أن السويد ينتشر فيها العصابات الإجرامية و الفتيات و وخطف الأطفال .
ووفقا لوسائل إعلام سويدية فإن هذه المشكلة مستمرة مُنذ الشهر الماضي ولكن هذه المرة كانت كنيسة السويد في أولريتشهامن هي التي استأجرت حافلات تتسع لـ 180 امرأة وطفلاً عبروا الحدود من أوكرانيا لبولندا ..وحاولت الكنيسة السويدية طمئنت اللاجئين الأوكرانيين أن السويد آمنة لهم ولأطفالهم .. لكن المهمة فشلت و اضطروا للعودة إلى السويد مع 58 شخصًا فقط.
ويقول منسقي الكنيسة السويدية أن اللاجئات الأوكرانيات لم يرغبوا في الانضمام إلى حافلات الإجلاء عندما فهموا أن الوجهة هي السويد. لقد تحول البلد الصغير “السويد” في الشمال الأوروبي في العقود الأخيرة من نموذج دولي يتدفق غليه الناس إلى مثال رادع ، وفوق كل شيء ، فإن عواقب سياسة الهجرة الواسعة هي المخيفة.
السويدية – إنغر ميلاكير – و هي شماس في الكنيسة السويدية في مدينة أولريتشهامن وأحد المبادرين في حملة التطوع لجلب اللاجئين الأوكرانيين للسويد قالت للإذاعة السويدية إنها كانت في بولندا بصفتها سويدية تقدم المساعدات … ولكنها بعد أن رأت كيف يهرب اللاجئين الأوكرانيين من ركوب الباصات السويدية تخجل من السلطات السويدية التي سمحت للسويد بأن تقع في مثل هذه السمعة السيئة.