عندما قال ستيفان لوفين: لا أؤمن بانضمام السويد لحلف الناتو .. لن يحقق للسويد الأمن والاستقرار

2 دقائق

عندما صرح رئيس الوزراء السويدي السابق ستيفان لوفين بإن الوضع الحالي في أوروبا استثنائي ، وأن الحرب الأوكرانية غيرت في الكثير من الترتيبات الأمنية ، كان يتحدث بشكل أكثر خبرة وحكمة ، حيث قال لوفين أنه لا يرى أن توسيع حدود الناتو انضمام السويد هو الطريق الصحيح ـ رافضاً فكرة انضمام السويد لحلف الناتو وإنهاء 200 عام من الحياد الإيجابي .

ورغم أن لوفين دعم لحقاً قرار السويد الانضمام للناتو إلا إنه عبر فقط عن رأيه الشخصي معتبراً إنه لا يملك معلومات مهمة ودقيقة مثل ما تملكها الحكومة السويدية الحالية التي قررت الانضمام للناتو.

وحول رأي لوفين الشخصي ، قال لوفين أن “ الانضمام لحلف الناتو لن يحقق استقرار للسويد ،مضيفاً : – لم أقتنع ولا أؤمن بأنه سيكون لدينا فجأة وضع أكثر أمانًا في مثل هذه الحالة عند انضمامنا للناتو” .

وأضاف لوفين : – الآن يفكر العالم في حلول سلام مختلفة. أحد الاحتمالات هو أن السويد وفنلندا ستنضمان إلى الناتو لحفظ السلام . فهل هذا هو حل سلمي عملي يوفر الأمن للسويد ؟ – انا لا اعتقد ذلك. من جهتي أنا ستيفان لوفين ، لم أكن مقتنعًا بأنه سيكون لدينا استقرار وأمن في السويد إذا انضممنا لحلف الناتو ..هذا يعني إننا وضعنا كل حدود الناتو بجوار روسيا – هذه ليست دعوة للسلام -وستكون السويد على خط المواجهة بين روسيا والناتو ستكون حدود حادة ملتهبة.

ويقول “لوفين” نحن نرى وضعًا مشابهًا للحرب الباردة ، حيث يوجد كتلتان ضد بعضهما البعض. الآن ليس الاتحاد السوفياتي أو حلف وارسو . إنما روسيا بمواجهة الناتو والغرب ، كنا محايدين سابقاً لــ200 عام وقد نجحنا ، ومن الأفضل استمرار هذا الوضع – يجب أن تشعر روسيا من خلفها بالأمان فروسيا تبحث اين توجد الحدود الحادة الملتهبة .. لا يجب أن نكون نحن هذه الحدود .

ويؤكد لوفين أنه في النهاية لا يؤمن بوجود حلف شمال الأطلسي وروسيا بجانب بعضهما البعض على الحدود السويدية والفنلندية . فهذا لا يزيد الأمن ولا الاستقرار ، . ويشير ستيفان لوفين إلى أنه لا يملك كل المعلومات التي بحوزة الحكومة السويدية حالياً . لكن من الغريب أن يكون التاريخ أكثر أهمية من الواقع .

ويشير إلى أنه يتحدث باسم ستيفان لوفين .. وعن السويد فقط ، ولا يريد التدخل في الشئون والتقييم الفنلندي- لكن بالنسبة لسويد ستيفان لوفين ، لا ينبغي للسويد الانضمام للناتو و يجب أن يعتمد أي قرار على الحجج المؤيدة والمعارضة.

مضيفاً انه يجب أن تعود القيادة السياسية للجنة الدفاع حول التهديد العسكري المتزايد للسويد – فالروس ليس في طريقهم الآن للسويد . إنهم ليسوا كذلك ، إنهم في الواقع في الأسفل في أوكرانيا التي تعني لهم الكثير ، هذا هو المكان الذي هم فيه .