الحكومة السويدية : ارتفاع للأسعار جديدة في الصيف .. لا زيادة في الأجور ..والاستهلاك الذكي هو الحل
بلغت أسعار المواد الغذائية في السويد أعلى مستويات سجلتها على الإطلاق وقد يكون هذا الارتفاع لسببين ، الأول هو الارتفاع العالمي في أسعار الغذاء والطاقة بعد انتهاء جائحة كورونا ، والسبب الثاني هي الحرب الأوكرانية التي أدت لارتفاع أسعار الطاقة وإمدادات القمح والحبوب .. ولكن في السويد قد يكون الأمر مختلف في بلداً يشتهر بغلاء المعيشة وارتفاع كلفة الحياة .
التلفزيون السويدي نشر تقرير حول آثار ارتفاع الأسعار على المواطنين في السويد ، فالمواطن في السويد يعتاد على رفاهية الاستهلاك ولكن منذ هذا الشتاء يعاني المواطنين في السويد من صدمة استهلاكية بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء ثم ارتفاع أسعار الوقود .. ثم أسعار المنتجات الغذائية ..وقد نصحت الحكومة السويدية المواطنين في السويد بتفعيل خاصية الاستهلاك الذكي وتفعيل خيارات الاستهلاك المناسبة لدخلهم
وبحسب أرقام مكتب الإحصاء المركزي “SCB” فقد سجلت أسعار بعض المواد الغذائية زيادة بنسبة ثلاثين في المئة تقريباً. وجاءت أسعار الزيوت والاجبان والاسماك وبعض الخضروات في المقدمة بارتفاع تجاوز 35 بالمائة ، ويتوقع البنك المركز السويدي أن موجة ارتفاع الأسعار سوف تستمر وتصل لمستوى قياسي هذا الصيف 2022 .. ولذلك يتجه البنك المركز السويدي لرفع سعر الفائدة في محاولة لامتصاص التضخم المتوقع في الأسعار .
وفي ظل ارتفاع الأسعار الحالي والقادم ، صرحت الحكومة السويدية أنه لا يمكن رفع مستوى الأجور والرواتب في السويد في الوقت الحالي ، كما صرحت نقابات العمل السويدية أن مفاوضاتها مع نقابة أرباب العمل رفع الأجور لم تحقق نتائج .. ومن غير المتوقع رفع مستوى الأجور في السويد قبل عام 2024 -2025
ونصحت الحكومة السويدية المواطنين بالتعامل مع ارتفاع الأسعار وضعف الأجور من خلال نظام الاستهلاك الذكي ، ومن خلال خيارات الاستهلاك المناسبة لدخلهم الشهري ، وهو ما يعني انخفاض في مستوى المعيشة لمحدودي الدخل في السويد .. وحول ذلك تعلق الحكومة السويدية بإن محدودي الدخل في السويد لا زالوا يتمتعون بقوة شرائية جيدة ومستوى رفاهية اجتماعية مناسبة في ظل وضع اقتصادي عالمي غير مستقر
