تقرير: زيادة الأجور في السويد هذا العام هي الأصعب منذ 25 عاما ..و زيادة الأسعار ليست سبباً لرفع الأجور
صرحت إيرنة فيرنامو، المدير العام لمعهد الوساطة بأن مفاوضات زيادة الرواتب و الأجور في السويد لهذا العام 2022 هي الأصعب منذ أكثر من 25 عاماً وذلك بسبب التضخم الكبير الذي يشده الاقتصاد السويدي في الوقت الراهن ، حيث أن الزيادة المتوقعة في الأجور – و أن تم اعتمادها – فهي ضئيلة جدا مقارنتا بالارتفاع الكبير في الأسعار ،
كما صرحت نقابة أرباب العمل السويدية في أن ارتفاع الأسعار الذي تشهده السويد ليس مبرر لرفع الرواتب والأجور ، وتؤكد نقابة أرباب العمل إن ارتفاع الأسعار هو أمر يحدث للجميع – للأفراد وللشركات وأصحاب العمل وبذلك لا يمكن معالجته برفع مستوى الأجور والرواتب ، كما أن رفع الأجور سوف يؤثر على فرص التوظيف وتحفيز الشركات لتوظيف موظفين جدد.
ويقول خبراء اقتصاديين إن القيمة الحقيقية للرواتب في السويد أو ما يسمى القوة الشرائية ، “وهي قيمة ما يستطيع المواطن شراءه براتبه ” من المتوقع أن تنخفض هذا العام ما بين 2 و 2.5% للمرة الأولى منذ سنوات طويلة .. وهذا يعني انخفاض مباشر قد يصل لفقدان المواطن لربع ما كان يستهلكه سابقاً كل شهر .
ووفقا لراديو السويد فأن زيادة الأجور في السويد قد يفشل.. وقد يشكل تحدياً كبيراً امام النقابات العمالية في المفاوضات القادمة حول الأجور وتجديد الاتفاقيات الجماعية مع أرباب العمل. حيث تطالب النقابات العمالية بزيادة مناسبة في الأجور في الوقت الذي ترفض نقابة أرباب العمل أي زيادة في الرواتب في الوقت الحالي