ماكرون يتخلى عن بايدن ويرفض إغضاب بوتن.. ويصرح : الأوروبيون يعيشون بجانب روسيا وليس الأمريكيون
في الوقت الذي تزيد فيه الولايات المتحدة الامريكية من التصعيد ضد روسيا ، يحاول زعماء أوروبيون تهدئة أجواء الأزمة وعدم التصعيد تجنباً لرد فعل روسي يزيد من التطور والصدام في أوروبا ، حيث نأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنفسه عن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن الذي قال بأن فلاديمير بوتن “لا يمكنه البقاء في السلطة وأنه جزار !”،
..ورفض ماكرون التعاطي مع هذا الوصف .. وحث على بذل جهود لتهدئة التوترات وعدم استفزاز “بوتن”.
وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي رداً على سؤال حول تصريحات بايدن، حيث قال ماكرون، اليوم الأحد، على قناة فرانس 3 التلفزيونية: “ينبغي أن نكون واقعيين ونفعل كل شيء حتى لا يخرج الوضع عن السيطرة فليس من الجيد استفزاز بوتن والتصعيد مع الروس . وأضاف: “لن أستخدم هذه العبارات، لأنني ما زلت أتحدث إلى الرئيس بوتن من وقت لأخر وبيننا حوار واتصال ، ولأن ما نريد القيام به بشكل جماعي هو وقف الحرب التي شنتها روسيا في أوكرانيا، دون حرب جديدة وبدون تصعيد ودون توريط أوروبا في المزيد من المشاكل مع روسيا”.
وشدد ” ماكرون” على أن الولايات المتحدة لا تزال حليفا مهما لفرنسا ، قائلا: “نتشارك في العديد من القيم المشتركة، لكن من يعيش بجانب روسيا هم الأوروبيون وليس الأمريكيون “.
وكان التصريح الأخير للرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن نظيره الروسي ناقوس الخطر لدى خبراء السياسة الخارجية في الولايات المتحدة، موجهين انتقادات شديدة إلى أسلوب رئيسهم الذي يستفز به روسيا دون تقدير لخطورة الوضع وأن روسيا دولة عظمى قد تتجه لتصعيد سيكون نتائجه خطيرة.
وكان بايدن صرح، السبت، في بولندا إنه لا يمكن لبوتن البقاء في السلطة، مؤكدا أن الحرب في أوكرانيا فشل استراتيجي لروسيا. وسارع البيت الأبيض إلى تدارك تصريحات بايدن سريعا، مشدد على أنه “لم يقصد” المطالبة بتغيير الحكم في روسيا.
وهذه ليست أول مرة يتدخل فيها البيت الأبيض لتصحيح تصريحات بايدن عن بوتن.
وقبل يومين، أدلى الرئيس الأميركي بتصريحات فُهم منها أنه يريد إرسال قوات إلى أوكرانيا، لكن البيت الأبيض نفى ذلك.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن خبراءً في السياسة الخارجية الأميركية انتقدوا تصريحات بايدن “غير المكتوبة” واعتبروا أنها تُخيف أوروبا وليس روسيا !.