الرئيس الفرنسي يرفض “رسومات” روسية مسيئة لفرنسا.. وموسكو تذكره بـ”شارلي إبدو” المسيئة للمسلمين
تنقلب الموازين بين ليلة وضحاها عندما يتعلق الأمر بمصالحك الشخصية وليس مبادئك الديمقراطية! .. وقد تسمح بحرية الإساءة للآخرين ولكن لا تسمح بهذه الحرية إذا اسُتخدمت ضدك ! ..
هذا ما نشرته وسائل إعلام روسية ، حول غضب فرنسا والرئيس الفرنسي من مشكلة الرسوم الكاريكاتورية الروسية التي تسخر من فرنسا وأوروبا ..
وعلقت الخارجية الروسية “بالاستغراب والتعجب!” على إبداء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استياءه إزاء رسم كاريكاتوري نشرته سفارة موسكو في باريس، يسخر من العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي و فرنسا .
ويظهر هذا الرسم الذي نشرته السفارة الروسية على حسابها في “تويتر” جسما مريضا راقدا على طاولة عمليات جراحية كتب عليها “أوروبا”، وفوقها طبيبان يرتديان قبعتين تحملان علمي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واسماهما “إمبراطورية الأكاذيب” و”الرايخ الأوروبي – نسبة للرايح الألماني النازي”، وهما يعطيان المريض “أوروبا” حقنا خبيثة كتب عليها “كراهية روسيا” و”العقوبات” و”النازية الجديدة” و”كوفيد-19″ و”الناتو” و”ثقافة إلغاء الآخرين”.
الرسم الكاريكاتيري الذي أغضب الرئيس الفرنسي
وفور نشر الرسم الكاريكاتوري وانتشاره انتقد الرئيس الفرنسي “ماكرون” هذا الرسم بغضب أثناء مؤتمر صحفي عقده عقب قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، ، مشددا على أن هذه الخطوة والرسومات مسيئة و غير مقبولة نهائياً.
وأعلن “ماكرون” أن الخارجية الفرنسية أبلغت السفير الروسي باستياء باريس إزاء هذا الرسم الكاريكاتوري، مضيفا: “يجب إصلاح هذا الخطأ ويجب ألا يتكرر”.
وردت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على كلام ماكرون بالقول؟ “حقا ما تقولون ؟ أليس رؤساء ووزارة خارجية فرنسا هم الذين كانوا يعلّموننا ماهي الحريات ! وبأن أي رسوم كاريكاتورية أمر طبيعي وحرية تعبير وسمو للفن الحر !.. ألم تقولوا أنه للتعبير عن الراي “حتى لو كان لرسومات كاركتورية تسخر من الأديان والانبياء كــ تلك الفظيعة التي نشرتها “شارلي إبدو”؟ .. نحن في روسيا قررنا اتباع نصيحة الغرب واستخدام الهجاء الذي يعتبرونه دليلا على حرية التعبير – ولكن الآن لا يعجبهم شيء في إمبراطورية الكذب الأوروبي”.