التحقيق مع “ضابطة شرطة ” تحتفظ بصورة لبوتين وتتضامن مع روسيا واعتبرت إعلام السويد كاذب
قد يكون دعم شخص “ما ” لروسيا أمر غير مفهوم ، حيث أن دعم الحروب والدمار أمر غير مقبول ، ولكن أن يكون شرطي سويدي داعم لبوتين ويؤيد ما يفعله بوتين في أوكرانيا فهذا قد يستدعى التحقيق لمعرفة المبادئ التي ينتهجها هذا الشرطي حسب ما نشرته صحيفة أكسبريسن السويدية.
حيث نشرت الصحيفة السويدية واسعة الانتشار قيام شرطية سويدية بوضع صورة لبوتين على شكل شاشة توقف على جهاز الكمبيوتر الخاص بها في مركز الشرطة.
وقد أبلغ زملاء الشرطية عن هذا الأمر للمسئولين وأضافوا أن الشرطية السويدية ابلغتهم أن ما يقوم به بوتين في أوكرانيا ليس “قتال” للأوكرانيين، بل عملية عسكرية للحفاظ على الأمن القومي الروسي ، وبعد سمع هذه التصريحات رفض زملاء الشرطية العمل معها – كما أكدت المصادر بدء التحقيق مع الشرطية السويدية وتحويلها لإجازة مرضية حتى انتهاء التحقيق.
وتناقلت وسائل الإعلام السويدية تقارير عن الشرطية السويدية ، حيث أظهرت تقارير إعلامية سويدية ، أن هذه الشرطية تعمل في رتبة ضابط شرطة حدودي ، وأنها أصبحت مواطنة سويدية في نهاية التسعينيات ، حيث انتقلت المرأة وزوجها إلى السويد معًا. و تدربت كضابطة شرطة في السويد وهي الآن نشطة كضابط شرطة في إدارة شرطة الحدود. ..وفي هذا الوضع أصبح ولاءها موضع تساؤل الآن. حيث يرى العديد من زملاءها أنها تشكل مخاطرة أمنية.
ويقول ضباط شرطة زملاء للشرطية – أن هناك العديد ممن لا يريدون العمل معها بعد الآن. فلديها تصريحات متطرفة .. تصريحات غريبة .. إنها تقول أن روسيا لا تقاتل في أوكرانيا. ؟ – وتقول الشرطية :- أن ما يقال في وسائل الإعلام السويدية كذب وأن الإعلام السويدي كاذب.
ورغم بدأ التحقيق مع الشرطية ، لكنها لا تريد التعليق عن ما يقوله زملاءها ، وتشير إلى حقيقة أنها في إجازة مرضية في الوقت الحالي.
صحيفة أكسبريسن اتصلت بالشرطية وسالتها ….
*ماذا تقولي عن التحقيق الجاري؟
– انا لا اعلم عن ماذا يتحدثون . لا أستطيع أن أتكلم الآن. لا اريد ان أقول أي شيء.
الصحيفة *الزملاء لا يريدون العمل معكِ بسبب هذا فماذا تقولي عن ذلك؟
– لا أستطيع أن أقول لك أي شيء. أنا لا أعلم عن ماذا تتحدث أنت.
الصحيفة *ما رأيك في الحرب في أوكرانيا؟
– أنا ضد الحرب ، هذا كل شيء ، ولدي أصدقاء وأقارب على كلا الجانبين. هل تعلم إنني في إجازة مرضية الآن ، لذا لا يمكنني تحمل هذا الاتصال. لا أشعر أني بخير.
وتشير صحيفة أكسبريسن أن الشرطية بصفتها ضابطة شرطة الحدود ، تتمتع بإمكانية الوصول إلى عدد من الأنظمة التي تحتوي على معلومات حساسة ، كما أنها على اتصال بأشخاص من دول الاتحاد السوفيتي السابق أثناء عملها كــ ضابطة حدود . ويقول زملاء الشرطية أن عملنا يكون مع مهاجرين غير شرعيين قد يتحدث بعضهم اللغة الروسية ويجب عند الحديث معهم حضور مترجم محلف ، لكن الشرطية المشتبه في ولائها أجرت مقابلاتها الخاصة مع مهاجرين غير شرعيين يتحدثون الروسية باللغة الروسية ، دون أن يعرف أحد ما قيل! ..فلا يوجد مترجم ! وهذا يخالف القوانين.
كما أظهرت التقارير أن الشرطية وزوجها يقومون برحلات متكررة إلى موطنهم الأصلي السابق روسيا . وبسبب هذه المعلومات و التعاطف مع بوتين والنظام الروسي فإن زملاءها في العمل يشعرون بعدم اليقين بإن يكون لها ولاء أو تعاون مع روسيا .
في مركز الشرطة ، يتصاعد الغضب بسبب ما يعتبر فضيحة صغيرة ، والتي قد تصبح خيانة للثقة في الشرطة. – لا نريدها أن تطأ قدمها هنا ، كما يقول ضابط شرطة. وتقول صحيفة Expressen أنها حاولت التحدث مع رئيس شرطة الحدود ، لكنه رفض التعليق على الحالات الفردية.