السويديين من أصول مهاجرة غير مؤثرين في المجتمع ولا صوت لهم وغير مقتنعين إنهم سويديين!
لا زال المهاجرين غير نشطاء وغير ذو فاعلية لا في السياسة ولا في المجتمع السويدي ، ولا ـتأثير لهم على القرارات الحكومية رغم أن أصواتهم قد تصل لــ21 بالمائة من أصوات الناخبين في السويد ، وقد تزيد لتصل 35 بالمائة إذا تم احتساب الجيل الثاني والثالث من البالغين من أصول مهاجرة .
ورغم هذه النسبة الكبيرة التي تجعلهم كتلة ذات تأثير داخل المجتمع السويدي قادرة على المساهمة والمشاركة في توجيه السياسة والحكومة السويدية إلا أن مشاركة المهاجرين ضعيفة ولا تتجاوز 6 بالمائة في الأنشطةِ السياسية والمجتمعية ، كالمشاركة في الانتخاباتِ البرلمانية والمحلية والعمل النقابي والمجتمعي..
وهذا الواقع السلبي جعل قضايا المهاجرين ذات غير اهتمام من قبل السياسيين والأحزاب السويدية ، فقضية السوسيال وتضرر العائلات وقوانين الشرف .. ومشاكل الدراسة والسكن والعمل لا يشارك المهاجرين في توجيهها من خلال التعبير عن مشاكلهم الخاصة بأصوات حزبية أو نقابية أو مؤسسات المجتمع المدني ولا في البرلمان السويدي .
ويظهر هذا النمط من ضعف المشاركة بوضوح وبشكلٍ خاص بين المسلمين بحسبِ بحثٍ جديد من جامعةِ ستوكهولم ونشره راديو السويد.. تابع المصدر من هنا.
احد الباحثين ينظمُ محاضرات لجذب المزيد من الناس للمعرفة بأهمية الانتخابات والعمل السياسي والمجتمعي و يعتقدُ بأن الشباب من خلفياتٍ مختلفة وخاصةً المسلمين يشعرون بأنه لا مكان لهم في السياسة وأنهم في موقعِ المعارضةِ دائماً ومهمشين.
ويقول الباحث … أنه التقى في عمله بالعديد من المسلمين الذين قالوا أنهم يمتنعون عن التصويت في أي انتخابات ولا يشاركون في أي فعليات مجتمعية أو سياسية لأنهم يشعرون أن وجودهم ومشاركتهم غير مهمة ، ووفقاً للبحث فإن التمييز كان له أثر سلبي على مشاركة المهاجرين في الانتخابات حيث يعتقدون أن هذه الانتخابات خاصة بالسويديين دون أن يستوعبوا أنهم أيضا سويديين ! .
ووفقا للتقرير .. فأن المهاجرين الذين تعرضوا للتمييز بسبب الدين أو العرق .. لديهم إقبال أقل مقارنةً بالآخرين وهذا أمرٌ واضح بشكل خاص بالنسبة للمسلمين لأن هذا النوع من التمييز يؤثر على ثقتهم بأنفسهم ويؤدي إلى ثقة أقل في المؤسسات السياسية.
نتائج الدراسة تظهر أن 71% من المسلمين ممن شاركوا في الدراسة تعرضوا للتمييز وتأثروا بشكلٍ سلبي أكثر من المجموعات الأخرى.