بابا الفاتيكان : يدعو لدعم الأطفال المثليين وعدم إدانتهم .. بينما يعتبر المثلية خطيئة لا يباركها الرب!
دعا البابا فرنسيس آباء الأطفال المثليين إلى عدم إدانة أبنائهم، وأن يقدموا لهم “الدعم”.
وأضاف البابا في خطبته الأسبوعية أن على “الآباء الذين يرون توجهات جنسية مختلفة في أطفالهم.. عدم الاختباء وراء مواقف إدانة تجاههم ولكن تقديم الدعم لهم كــ أطفال”، .
وتأتي هذه التصريحات لتضاف إلى كلام البابا فرانسيس حول حقوق المثليين، والتي دعمها سابقا بقوله “إن للمثليين حق قبول أسرهم كأطفال وأخوة” ولكنها تتعارض مع مواقف وتصريحات أخرى للبابا قال فيها رداً على مباركة وتزويج المثليين :- بأن الرب لا يبارك الخطيئة !.
وأشار البابا للاختلاف في تصريحاته ومواقفه حول المثلية بين دعم المثليين وعدم مباركتهم بالقول “في حين لا تستطيع الكنيسة قبول زواج المثليين ولا مباركة هذا الزواج ، إلا أنها يمكن أن تدعم قوانين الاتحاد المدني التي تهدف إلى منح الشركاء المثليين حقوقا مشتركة في مجالات الرواتب والرعاية الصحية وقضايا الميراث كبشر يعيشون بالمجتمع ولهم كافة الحقوق المدنية “.
وخلال العام الماضي، أصدر مكتب العقيدة بالفاتيكان وثيقة تقول “إن القساوسة الكاثوليك لا يمكنهم مباركة الزيجات المثلية،” وهو ما أصاب المثليين الكاثوليك بخيبة أمل كبيرة حيث كان لديهم أمل في أن تبارك الكنيسة الكاثوليكية زواج المثليين كما فعلت الكنيسة اللوثرية البروتستانتية.
وفي بعض الدول مثل الولايات المتحدة وألمانيا، تسمح بعض الأبرشيات في مباركة زواج المثليين، وسط دعوات للأساقفة بإضفاء الطابع المؤسسي عليها بحكم الأمر الواقع.
وقال تيار محافظ في الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أعضائها 1.3 مليار شخص، إن البابا الذي يعطي “إشارات مختلطة حول المثلية الجنسية، مما يربك بعض المؤمنين”.
وخلال الشهر الماضي، أزال الفاتيكان رابطا عن موقعه الإلكتروني والذي يضم “مواد مرجعية” من مجموعة مناصرة لحقوق المثليين الكاثوليك.
وتشير الكنيسة إلى أنها تعلم أن “المثليين يجب أن يعاملوا باحترام” وأنه في حين أن الأفعال المثلية “خطيئة”، فإن الميول المثلية “ليست خطيئة”.
الجدير بالذكر ان الكنائس الأرثوذكسية الشرقية لها موقف رافض بشكل كامل للمثلية ،و تعتبر المثلية خطيئة وترفض الاعتراف بفكرة زواج المثليين