فتاة نرويجية اعتنقت الإسلام وتعيش في السويد تتحدث عن تجربتها من المسيحية للإسلام
قصة النرويجية جوليان فروسيث البالغة من العمر 25 عامًا والتي اعتنقت الإسلام وتعيش حاليا في السويد في مدينة يوتبوري ، ، ولدت جوليان في النرويج في مقاطعة فينمارك. لقد نشأت جوليان في أسرة مسيحية محافظة كانت فيها القيم المسيحية مهمة للغاية.
على سبيل المثال ، لا كحول ولا علاقات خارج الزواج ، ولكنها كانت أكثر تحرراً من عائلتها بحكم تغير الأجيال واختلاف الزمن كما تقول جوليان .
خلال فترة مراهقة جوليان ، كانت واثقة من إيمانها بوجود إله خلق العالم ، لكنها لم تفكر كثيرًا في الانتماء الديني ولم تهتم بتعدد الأديان . ، ولكن مع تصاعد الأخبار والقصص حول الإسلام والمسلمين مع أحداث سوريا والعراق والشرق الأوسط ، أصبحت جوليان فروسيث فضولية بشأن الإسلام ..ما هو الإسلام ولماذا تدور أغلب قضايا العالم المهمة حول الإسلام والمسلمين من فلسطين وإسرائيل لأفغانستان وإيران للعراق وسوريا لأحداث مانهاتن 11 سبتمبر والحرب على الإرهاب … وغيرها من القضايا .
بدأت جوليان التفكير والبحث لفهم الإسلام وهل هو دين فعلاً ! وهل هو دين عنيف ؟ وهل يجعل من المرأة مستعبدة وضعيفة .،؟
تقول جوليان ، بأنها بدأت القراءة عن الإسلام ، و كان لها بعض الزملاء مسلمون يعيشون في النرويج . تقربت منهم لفهم الإسلام من خلال الممارسة وليس السمع فقط ، لقد كانوا لطفاء للغاية وكانوا يتمتعون بضيافة هائلة وسلام تام ولديهم مفاهيم خاصة في حماية المرأة والحفاظ عليها … وكان يغتسلون للصلاة مرات عديدة يومياً ، ويأكلون طعام يطلق عليه “حلال” لا يشربون الخمور ولا يمارسون علاقات خارج الزواج ،وكانوا يقولون إن هذه صفات المسلمين وليس صفات خاصة بهم كأشخاص فمنهم من يلتزم بها ومنهم لا يلتزم ، مما جعلني أشعر بالفضول لمعرفة المزيد عما يؤمنون به !.
أرادت جوليان معرفة المزيد وبدأت في البحث عن المعلومات عبر الإنترنت. بدأت في مشاهدة مقاطع فيديو Youtube ، بحثًا عن قصص من آخرين من الأوروبيون والأمريكيين الغرب الذي تحولوا إلى الإسلام ، تريد تسمع تجاربهم فهم أقرب لثقافتها. بعد عدة أشهر من البحث والقراءة والتواصل مع مسلمين وزيارة مساجد وتجمعات إسلامية قررت جوليان اتخاذ خطوة التحويل.
جوليان الدين الإسلامي لا يقيد الحريات ويسمح للمرأة بممارسة حياتها الخاصة على عكس ما يشاع
تقول جوليان أنها توصلت أن الإسلام دين من عند الله مُكمل للأديان السابقة لا ينكرها بل يُكملها ، وفي رأيها فأن الإسلام جاء لتحقيق التوازن بين تنظيم المفاهيم الدنيوية التي أهتمت بها اليهودية وبين مفاهيم الروحية التي أهتمت بها المسيحية ، لقد توصلت أن الإسلام هو الدين الذي يجب أن تعتقنه كما تقول جوليان .
حوليان – الإسلام لا يقيد حرية المرأة كما يشاع عنه ..بل يمنحها الحرية والعفة وقيمة ذاتية
ورغم أنها كانت تخشى ردود الفعل العائلية كون عائلتها مسيحية محافظة ، كان بالنسبة لها أمر هين ، فهي أصبحت مسلمة … ولكن كان بالفعل الجزء الأصعب هو طريقة إخبار والديها ، لأنها تنحدر من عائلة مسيحية متدينة تمامًا.
جوليان تعتبر الحجاب الإسلامي يزيدها أنوثه ويجعلها أكثر قيمة واحترام
وتقول جوليان كنت أخشى أن أخبر والدتي أنني لم أعد أؤمن بمخلصها باعتباره ابن الله. .. ولكني أبلغتهم .. وكانت عائلتي محترمة للغاية ومتقبلة. ولكنهم شعروا بالأسف والحزن لأنني لا أؤمن بالمسيحية ، وقلت لهم أنني أشعر بالحزن والأسف أيضاً لأنهم لا يؤمنون بالإسلام.
صحيفة أكسبريسن – في حديث مع جوليان واعتناقها للإسلام
تقول جوليان أنها لاحقا تزوجت من شاب مسلم ساعدها هو وعائلته على المزيد من تعلم الشعائر الإسلامية الصحيحة ، وقامت بإعلان إسلامها وسافرت مع زوجها لزيارة عدة دول إسلامية ، حيث يعمل زوجها في مركز إسلامي للدعوة ، وتعتبر جوليان أنها ولدت من جديد وأن الإسلام دين جميل لا يدعوا للعنف ولا للكراهية كما يشاع عليه .
وتضيف جوليان أنها ارتدت الحجاب في مرحلة لاحقة من إسلامها حيث أن الحجاب أمر مفروض على المسلمة ولكن لا يخرجها من الدين، ورغم أن الحجاب فرض ولكنها ارتدت الحجاب لأسباب أخرى ، حيث يجب أن تظهر مظاهر إسلامها ، فوجدت في الحجاب الإسلامي الانوثة والعفة والشعور بالاحترام وأنها امرأة لها خصوصيتها .. وهو أمر لم تشعر به قبل ذلك .
وتؤكد أن الإسلام يرفع من قيمة المرأة ولا يقيد حريتها ابدأ ، وتنصح كل من يرغب في معرفة الإسلام أن يقراء من المصادر الثابتة الصحيحة ويذهب للمراكز الرسمية التي تسمح بها الدولة في السويد أو أي دولة أخرى في أوروبا يعيش فيها ، ويجب أن يعلم أي شخص وخصوصاً النساء أن الإسلام لا يطلب منك إلا نطق جملتين وهي الشهادة بالله و رسوله وبعد ذلك شعائر سوف تتعلمها تدريجيا
جوليان الدين الإسلامي يدعو للحب والتسامح والعمل وليس دين