
تقرير: الأطباء في السويد قد يكتبون تقارير طبية تساعد مرضاهم في الحصول على دفع نقدية المرض
قد يتساءل البعض في الطريقة التي يستطيع من خلالها شخص غير مريض ، في الحصول على تقرير طبي يؤكد أنه مريض لكي يحصل على مساعدات المرض والإعاقة منFörsäkringskassan – هيئة التأمينات السويدية السويدية – .
هذا قد يحدث بعدة طرق ، احد هذه الطرق هي قدرة المريض على محاكاة المرض والإعاقة ، حيث الكثير من هؤلاء الأشخاص يكون لديه مرض بدرجة خفيفة ، مثل أمراض الغضروف وشلل الأطفال والتي تكون بدرجات بعضها لا تستحق أي مساعدة من Försäkringskassan ، وبعضها يستحق المساعدات بنسب مختلفة .
وهنا يبدأ بعض الأشخاص في محاولة الاحتيال في إظهار مرضه بأنه من الدرجة التي تتطلب المساعدات … وبالفعل يجد الأطباء انفسهم أمام حالة مرضية وإنسانية فيحاول الأطباء التأثير على قرارات هيئة التأمينات السويدية السويدية حول حق المريض في الحصول على نقدية المرض (sjukpenning) بطريقة “ماكرة” وفقاً لما قاله الباحث، ماني شوتزبيري، في أطروحة التي أعدها في جامعة Södertörn.
ويؤكد ماني شوتزبيري في دراسته ” أن الأطباء لا يكذبون ولا يحاولون خداع التأمينات الاجتماعية عن قصد ، بل يحاولون نقل الحالة المرضية بشكل إنساني في محاولة لنقل الانطباع العام بأكبر قدر ممكن من الصدق لكي يحصل المريض على حقوقه لعلمهم أن التأمينات الاجتماعية مشددة جداً وقد ترفض التقرير أن وجد فيه أي إشارة تقول أن المريض لديه قدرة على نشاط محدود ، “.
ويقول ماني شوتزبيري : ” على سبيل المثال قد يكتب الطبيب في التقرير بأن المريض كان لديه تعبير وجه سيء ومزاج منخفض وعدم قدرة على الاتزان بالرغم من أن هذا الأمر لا يلاحظ في غرفة الطبيب عند الفحص ، والطبيب قد يفعل ذلك لاقتناعه أن المريض يحتاج للمساعدة وعليه الكتابة بهذه الطريقة حتى يتلقى المريض المساعدة”.
بالمقابل تقول الطبيبة في مالمو، كارين ستارزمان، بأنها على دراية بكيفية كتابة الشهادات الطبية إلا أنها تعتقد بأن هيئة التأمينات السويدية لا تهتم بالتقييم ،و تقوم بتقييمات قاسية خاصة بها “حتى لو كتبت شهادة طبية تفيد بشكل واضح أن المريض لا يمكنه النشاط ، فأن تقييم هيئة التأمينات السويدية، يمكن أن تقوم برفضها، إنه أمر مروع ..لذلك قد نلجأ نجن الأطباء لمساعدة المرضى بالتركيز على كتابة التقرير بطريقة تساعدهم “.
ولكن مصلحة التأمينات الاجتماعية السويدية .. تؤكد إنها قد غيرت طريقة عملها قبل أكثر من ثلاث سنوات، بحيث لم تعد ترفض الشهادات الطبية بسبب عدم وجود نتائج فحص موضوعية ، وتم إنهاء التقييمات السلبية للمصلحة ، وقالت منسقة التأمين الوطني في هيئة التأمينات السويدية، تيريز أوستلين: “لقد عملنا بشكل مكثف على هذه القضية خلال العام الماضي… هذا سؤال صعب، ليس لدينا متطلبات لنتائج الفحص الموضوعي، ولكن كيفية إثبات الأطباء لتقييمهم هو سؤال لا يزال قائماً ومستمر”.