السجن لمدة تتراوح بين عام و4 أعوام لكرديين عراقيين وسوري بتهمة تهريب مهاجرين والتربح بمليون يورو
أدانت محكمة فرنسية رجلان من كردستان العراق وآخر سوري بالسجن لمدة تتراوح بين عام وأربعة أعوام، بعدما وجدت أدلة تثبت تورطهم في تنظيم عمليات عبور مهاجرين إلى بريطانيا. محامو الدفاع أكدوا أن المتهمين هم وسطاء ولا يجب معاملتهم مثل القائمين والمنظمين الفعليين لعمليات التهريب.
مبالغ مالية ضخمة وشبكة منظمة ومئات عمليات العبور من شمال فرنسا إلى بريطانيا، جميعها ذُكرت أثناء محاكمة ثلاثة أشخاص بتهمة تهريب المهاجرين عبر بحر المانش.
وحُكم أمس الإثنين على ثلاثة أشخاص بالسجن لفترات تتراوح بين سنة وأربع سنوات، ووجهت لهم محكمة بولوني سور مير (شمال) تهمة المشاركة في تنظيم عبور ما يقرب من 530 مهاجرا في غضون شهر ونصف، وتحقيق أرباح بلغت مليون و150 ألف يورو بين نهاية حزيران/يونيو وبداية آب/أغسطس.
ووصلت المبالغ المالية التي تلقاها المشتبه بهم إلى أكثر من مليون ومائة الف يورو، بحسب قناة “فرانس بلو نورد”.
واعتقلت الشرطة سوري وكرديان عراقيان أثناء قيادتهما لسيارة في منطقة كاليه، حيث عثرت على عوامات وشخص يستعد لعبور القناة.
ومع استمرار التحقيقات، عثرت السلطات على العديد من مقاطع الفيديو، يظهر في بعضها مهاجرون يشكرون المهربين بعد تمكنهم من العبور إلى الضفة الأخرى، وذلك أسلوب ترويجي يتبعه المهربون عادة لجذب أشخاص جدد.
واكتشفت الشرطة مقاطع مصورة نشرت على TikTok يظهر فيها أحد المشتبه بهم وهو يروج لهذه العمليات. كما عثرت الشرطة على دفتر ملاحظات في سيارة المشتبه بهم، يحتوي على أكثر من 150 اسما مع الأعمار، بينهم أطفال رضّع، وإلى جانبهم مبالغ إجمالية تصل إلى 174 ألف يورو.
وسطاء أم مهربين؟
لذلك اعتبرت المحكمة أنهم مصنفين على أساس مهربين. وخلال محاكمتهم، انهار المتهمون بالبكاء مرات عدة ونفوا الاتهامات الموجهة إليهم. وذكر أحد محاميهم أنهم مجرد وسطاء يساعدون المهربين بدافع الهجرة ودفع مبلغ أقل من أجل رحلة العبور إلى بريطانيا.
لكن جاء رد المحكمة على الشكل التالي: “مهما كان السبب، فإنك تضع أشخاصا على متن قوارب لم تكن لتركبها. هذا هو تعريف المهرب”.
