السويد قد ترسل ضباط سويديين لأوكرانيا ..وروسيا ترد : يبدو أنكم في السويد لم تتعلموا من معركة بولتافا!
تصريحات حادة وجهتها السفارة الروسية في ستوكهولم لوزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفيست، رداً على ما صرح به وزير الدفاع السويدي حول، استعداد السويد لإرسال قوات عسكرية سويدية لتدريب القوات الأوكرانية ورفع مستوى الجهوزية للجيش الأوكراني.
وجاء الرد سريعا من الخارجية الروسية عبر سفارتها في ستوكهولم قالت فيه :- “على وزير الدفاع السويدي ” ولتكفيست” أن يتذكر معركة “بولتافا الذي سحقت فيها روسيا الجيش السويدي”.
ومعركة بولتافا هي معركة بين قوات روسيا القيصرية بقيادة القيصر بيتر الأول من جهة والإمبراطورية السويدية بقيادة المرشال كارل غوستاف رينسكيولد من جهة أخرى وهي واحدة من أهم معارك الحرب الشمالية العظمى ووقعت المعركة في 8 يوليو 1709 وكانت تهدف القوات السويدية بالاستيلاء على منطقة بولتافا الروسية (حاليا هي دولة أوكرانيا ) ، وانتهت المعركة بهزيمة مُذلة للقوات السويدية. ويقول المؤرخون بأن معركة بولتافا كانت بداية انهيار للإمبراطورية السويدية كدولة عظمى أوروبية ودخول السويد لفترة الضعف والفقر والتفكك ، في حين احتلت روسيا مكانتها كدولة رائدة عظمى في أوربا.
من جهتها قالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي ، أن هناك سوء التفاهم .. ونحن نتحدث مع أوكرانيا عن تعاون لا أكثر بشأن هذه القضية.
وكان وزير الدفاع السويدي صرح الثلاثاء الماضي للإذاعة السويدية إنه يدعم اقتراح الاتحاد الأوروبي للقيام بمهمة تدريبية عسكرية في أوكرانيا، مما قد يعني إرسال ضباط سويديين لتدريب الجيش الأوكراني.
وقالت السفارة الروسية في ستوكهولم : “نود أن نذكر السيد وزير الدفاع السويدي ومن وراءه بأنه ليس أول قائد عسكري في السويد يحاول تخويف روسيا العظمى بقوة جيش السويد البطولي من خلال التخطيط لإرسال قواته إلى أوكرانيا. وبالمناسبة، كانت آخر محاولة سويدية مشهورة عالمياً من هذا النوع العسكري حدثت في بولتافا ( الاسم القديم لأوكرانيا) عام 1709. ومع ذلك، لا يبدو أن أحفاد الجيش السويدي القديم قد تعلموا دروساً من معاركهم السابقة مع روسيا، التي أطاحت بالفعل بالسويد من قمة قوتها العظمى وسحق جيشها ، ويبدو أن ستوكهولم الحديثة تقضم إبهامها في جميع الأوقات.. أقول لهم فلننظر للماضي والحاضر أيضاً.