قصص المهاجرين واللاجئين

بعد بقاءهم 15 عاماً في السويد .مصلحة الهجرة تقرر طردهم من السويد وترحيلهم لبلدهم (فيديو)

القوانين أولاً وقبل أي شيء ..هذا هو الواقع في أي مجتمع يبحث عن الاستقرار .. ولكن تظل العوامل الإنسانية هدف للمجتمعات المتقدمة مثل السويد ، ولكن تأتي الإنسانية دائماً بالمرحلة الثانية بعد سلطة القانون !. شاهد الفيديو أخر الموضوع




هذا ما حدث مع عائلة مكونة من والدين و3 أولاد  ـ كانت قد لجئت إلى السويد منذ أكثر من 15 عاما .. وبعد تقديم العديد من طلبات اللجوء التي تم رفضها اضطرت العائلة في كل مرة للاختفاء  عن أنظار السلطات السويدية بعد صدور قرار  الطرد والترحيل، وانتظار 4 سنوات مختفين لإعادة فتح ملف اللجوء !

  العائلة التي لديها ثلاثة أبناء  بينهما فتاتين  ولدتا ونشاءتا في السويد لم يعد لهم خيار أخر إلا الاختفاء مرة أخرى  بعد صدور قرار جديد وأخير برفضهم وترحيلهم لبلادهم  فلا بديل إلا الرحيل  .




  ووفقا لصحيفة أفتنوبلاديت فأن المأساة الحقيقية في الأبناء الذين عاشوا ودرسوا وأصبحوا جزء من المجتمع السويدي ، الفتاة الكبرى للعائلة ليزا البالغة من العمر (14 عاما) وشقيقتها الصغرى إنيسة، (12 عاما)  يجب عليهم مغادرة مدينتهم  Vimmerby في مقاطعة كالمار وترك مدرستهما ليعودوا لبلدهم الأصلي حيث لا يعلمون أي شيء عنه حتى اللغة !

 

أفراد العائلة المهددون بالترحيل بعد 15 عام في السويد

قضية العائلة تبدأ من عام 2005  ..  وحصلت العائلة منذ ذلك الوقت وحتى الآن في 2021 على ثلاثة فرص لمعالجة قضية لجوئهم  في السويد ،كانت النتيجة الرفض والطرد ،  والسبب أن العائلة ليس لديها أسباب لجوء أو حماية كافية وأن بلادهم أمينة يمكن الرجوع إليه .




ماذا تفعل العائلة ؟.

منذ ما يقرب من أسبوعين  لم تعد العائلة قادرة على البقاء في Vimmerby ، حيث منزلهم ومركز استقرارهم ومدارس الأبناء وكذلك حيث يعمل الاب   خليل في رعاية المسنين، فبعد قرار الطرد من مجلس الهجرة السويدي ، انتقلت العائلة لتعيش في مكان ما (مجهول) في غرب السويد، متخفين عن الشرطة السويدية لكي لا يتم ترحيلهم .




وحول وضعهم الجديد .. تقول العائلة أنهم كانوا يعيشون على نفقتهم حيث يعمل الاب ولكن دون القدرة على الحصول على عقد عمل ،  وبعد قرار الترحيل أضطروا للذهاب لمكان جديد للاختفاء ولكن لا يوجد عمل ولا مساعدات ولا مال ، ولذلك   تلقت العائلة مساعدة في الحصول من (أشخاص وجمعيات)  للنوم في منزل مؤقت  ريفي بسيط ، ويضطرون في هذا المنزل غير المؤثث للنوم على مفارش أرضية.

 الأبناء الثلاثة  المهددون بالترحيل بعد 15 عام في السويد

وتقول الفتاة الصغيرة  إنيسة “أفتقد Vimmerby، اشتقت للذهاب إلى المدرسة والبقاء مع أصدقائي، اشعر بالحزن والخوف لا أعلم ماذا فعلنا لكي تلاحقنا الشرطة .




 

وتقول الأم  أنها جاءت مع زوجها وكانت صغيرة في عمر 37 عام وككان زوجها  خليل 39 عام و ابنهم الأكبر كان عمره 3 سنوات ، ثم أنجبوا الفتاتين الشقيقتان هنا في السويد .. والآن بعد 15 عام كل شيء تغير ..تقول الأم :- أنا الأن في الــ52 من عمري وزوجي في الــ 55 من العمر لم نعد شباب أصبحنا في عمر متقدم وأبنائنا أصبحوا مراهقين ماذا نفعل أن عودنا لبلادنا ؟ أبنائي  لم تطأ أقدمهما كوسوفو من قبل. نحن نعمل ونتحمل عبئ معيشتنا لا نريد شيء من السويد إلا أن يتركونا للعيش هنا معاً

 


أفراد العائلة المهددون بالترحيل بعد 15 عام في السويد

 





ويقول الأب خليل /- لقد هربت مع زوجتي وابني الذي كان يبلغ من العمر حينها 3 سنوات من كوسوفو في عام 2006، عقب تعرض الزوجة لحادث اعتداء  وهي في طريقها للعمل في منظمة للمساعدات الإنسانية في بلدنا ، هاجمنا 3 أفراد ملثمين وقاموا بالاعتداء عليها ما أدى إلى وفاة الجنين في رحمها. وكان هذا الاعتداء لمشاكل تتعرض لها زوجتي لعملها ، واستمر التهديد وكان لابد من الهروب في ظل عدم إمكانية حمايتنا من الشرطة في بلدنا 




ويقول الأبن الكبير للعائلة : – أنا عمري 18 عامًا  كنت أريد أن اصبح ممرضًا  في السويد ، ولكن الآن أصبحت مطار من الشرطة ، والغريب أن هناك أشخاص يرتكبون جرائم ولا يمكن لمصلحة الهجرة السويدية ترحيلهم، أما نحن فيجب ألا نبقى هنا… نحن الذين لم نرتكب أي مشكلة ولم نؤذي أي إنسان ”.

 



راي قانوني في هذه الحالة ..وأين قوانين الظروف المؤلمة ؟ وقوانين حماية حقوق الأطفال ؟

 المحامية وممثلة الأسرة، روث نوردستروم من مكتب Människorättsadvokaterna، تقول أن  طرد العائلة صدر من محكمة سويدية في نهاية درجة التقاضي . ولكنه  سيكون مخالفًا لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل والظروف المؤلمة للطفل والعائلة ، وهذه قوانين دولية ولكنها أصبحت جزء من القانون السويدي منذ عام 2020 زلكن القراءة القانونية دائما تختلف من حالة لحالة .





وتقول المحامية، إن الارتباط الوثيق بالسويد يعني أيضاً أن الترحيل يتعارض مع اتفاقية حقوق الطفل.

 يمكن لمحققي الهجرة  النظر في الالتماسات التي تم تقديمها وفقا للقانون ـ ويمكن لهم أن يصلوا   إلى أسباب كافية لبقاء هذه العائلة  لأسباب تتعلق بالحالة الصحية النفسية للأطفال، والروابط القوية لأفراد العائلة مع المجتمع السويدية واللغة  وإعالة أنفسهم والظروف المؤلمة التي سوف يتعرضوا لها عند عودتهم لبلادهم بعد 15 عام قضوها في السويد

 




ماهو موقف مصلحة الهجرة السويدية ؟

  المسؤول الصحفي في مصلحة الهجرة، روبرت هايك، يقول لا نتحدث عن حالة فردية لكن القاعدة الاساسية هي :- 

، أن العيش لفترة طويلة في السويد منذ أن كان اللاجئ طفلاً، ليس في حد ذاته أساسًا للسماح له بالبقاء هنا. القوانين ترى مصلحة الأطفال أولا .. وهنا  أنه لا شك بأن الأطفال لديهم صلة بالسويد. لكن 

  لا شك بأن الأطفال لديهم صلة بالسويد. لكنها تعتقد أن الارتباط بالوالدين أقوى وأكثر أهمية لذلك يجب على الجميع مغادرة السويد وتنفيذ القرارات القضائية التي صدرت بترحيلهم.

 



 




شاهد الفيديو العائلة المهددة بالترحيل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى