العنصرية في السويد تتزايد ضد المسلمين واليهود والسود من خلال التمييز في المجتمع وسوق العمل والإسكان
العنصرية وكراهية الأجانب .. لا يوجد عنصرية في السويد بمفهوم الجريمة ، ولكن تظهر العنصرية من خلال التمييز في المجتمع أو حوادث فردية أو رهاب وكراهية اجتماعية ضد الأجنبي المهاجر ، وأكثر من يتعرض لهذا التمييز في السويد المسلمين واليهود وذو البشرة السمراء .. ولكن التقارير الحديثة تشير إلى أن الكراهية تتزايد بشكل خفي وتنتشر بين المزيد من فئات المجتمع السويدي
اين تتركز العنصرية والتمييز في السويد؟
1 الإسلاموفوبيا –
في السويد يذكر تقرير “العنصرية وكره الأجانب في السويد” من قبل مجلس التكامل أن المسلمين يتعرضون لأكبر تحرش على أساس ديني في السويد. تقريبا 40% من الذين أجريت معهم مقابلات ذكروا إنهم شاهدوا إساءة لفظية موجهة إلى مسلمين ويكون الحجاب أو المظهر الديني هو رمز لهذا التمييز . الإسلاموفوبيا يمكن أن تكون من خلال التمييز في سوق العمل وسوق السكن ، والتغطية المتحاملة في وسائل الإعلام، وبعض الحوادث الفردية ضد المسلمين.
2 النازية الجديدة –
النازية الجديدة يوجد في السويد عدد من المنظمات النازية الجديدة والمؤمنة بسيادة البيض ومنها: فيلق فاسا (بالسويدية: Legion Wasa) هي منظمة شبه عسكرية نازية جديدة تأسست عام 1999 ،و حركة المقاومة النوردية (بالسويدية: Nordiska motståndsrörelsen) هي حركة وحزب سياسي نازي جديد نوردوي. صنفتها كلية الدفاع الوطني السويدية كمنظمة إرهابية بسبب نشاطاتهم الشبه عسكرية
3- أحزاب يمينية متطرفة –
ديمقراطيو السويد (بالسويدية: Sverigedemokraterna SD) تأسس ألحزب في عام 1988، وهو حزب سويدي سياسي ويمثل ثالث أكبر حزب في البرلمان السويدي وزعيمة جيمي أوكيسون المثير الجدل ، وهو حزب معادي للأجانب ولديه نظره كراهية ضد الأسلام والمسلمين،و يستمد بعض أفكاره من النازيين أو ما يسمون اليوم النازيون الجدد Neo-Nazism.
4 معاداة السامية-
وهي تعني معاداة “اليهود” والسويد أعلى معدل من الحوادث المعادية للسامية في أوروبا بعد كل من ألمانيا والنمسا، على الرغم من أن هولندا قد سجلت معدل أعلى في معاداة السامية خلال بعض السنوات ، وتشير الدراسات أن 15% من الشعب السويدي يوافقون على عبارة «لليهود اليوم الكثير من التأثير في العالم». كما أشارت الدراسات إلى أن نسبة السويديين الذين يؤيدون الرأي القائل بأن اليهود “يستغلون” الهولوكوست لتحقيق غاياتهم الخاصة وبلغت نسبة السويديون المعادين بشكل كامل لليهود 5% من الشعب السويدي،
5- ذو البشرة السمراء والأفارقة
يتعرض ذو البشرة السمراء و الأفارقة في السويد للتمييز في المجتمع وأماكن السكن و سوق العمل. وحتى ذوي التعليم العالي يمكن أن يتعرضوا للبطالة بسبب خلفيتهم الأفريقية أو بشرتهم السوداء ، أو يكونوا مضطرون للموافقة على وظائف لا تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية. وتطرقت دراسات متخصصة في السويد أيضاً لإرتفاع معدلات جرائم الكراهية ضد الأفارقة بنسبة 25% في السويد في الست سنوات الأخيرة. ويتعرض الرجال من السويديين الأفارقة، في كثير من الأحيان، للمضايقة من قبل الشرطة التي تضعهم ضمن خانة مثيري الشغب وتهديد المجتمع. وتُوصَف النساء ذوات البشرة السمراء بعارضات للخدمات للجنسية. أما فيما يتعلق بالمسلمين السود.
ليس هناك في السويد مؤشر أفضل لقراءة الصعود السريع للعنصرية من ارتفاع شعبية حزب سفاريا ديمقراطي العنصري السويدي، على حساب جميع الأحزاب السياسة. فهذا مؤشر واضح ودقيق في تحول الناخب السويدي لليمين الأكثر تطرفاً .
وبين النقاش والجدل حول مستوى العنصرية في السويد ، فأن الحديث حول التمييز والعنصرية أصبح مألوف بين عدد متزايد من المهاجرين ، الذين يشعرون بدرجة ما من التمييز ضدهم ، سواء في بيئة العمل وفرص العمل ،أو التعامل المباشر مع موظفي المؤسسات الحكومية ، أو مستوى الدخل الضعيف ، أو حتى في الرعاية الصحية ومدارس الأطفال وبيئة السكن .