تقرير : الجيش السويدي مٌجهز ولديه قدرات عسكرية كبيرة .. ولديه خطط لمواجهة أي هجوم روسي محتمل
شأنه شأن الكثير من الجيوش الأوروبية ، فأن عقيدة الجيش السويدية دفاعية وليست هجومية استباقية ، ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السويدية TT عن تقرير أجرته هيئة الرقابة السويدية، فأنّ تجهيز الجيش السويدي بالسلاح الحديث وفقا لخطة تسليح وتدريب وجهوزية جديدة لم تنته في الوقت المحدَّد له .
ويتجاوز تعداد الجيش السويدي 43 ألف نسمة، بينهم 22 ألف في قوات الاحتياط. وتضم القوات الجوية السويدية 198 طائرة حربية بينها 72 مقاتلة و74 طائرة هجومية، إضافة إلى طائرات التدريب وطائرات الشحن العسكري. German ويمتلك السويد 49 مروحية عسكرية، و120 دبابة،.
إضافة إلى 2470 مدرعة. ويتكون الأسطول الحربي السويدي من 63 قطعة بحرية بينها 9 كورفيت وتعني (سفينة حربية تمتاز بالسرعة والمناورة وتكون أصغر من الفرقاطة وأكبر حجمًا من الزوارق الحربي) و5 غواصات، و14 سفينة حربية ، و8 كاسحات ألغام عسكرية بحرية. وتتجاوز ميزانية الدفاع السويدية 6.2 مليار دولار. وتتجاوز مساحة السويد 450 ألف كيلومترا مربعا، ولديها حدود مشتركة مع روسيا (بحرياً) وحود برية مع النرويج وفنلندا والدنمارك ، ويتجاوز طولها أكثر من ألفي كم، وطول سواحلها يصل إلى 3.2 ألف كم.
المشكلة المزمنة للسويد أن السويد دولة محايدة تقع على حدود المعسكر الشرقي الروسي والمعسكر الغربي الناتو ، ولتوازنات استراتيجية لا تستطيع السويد الانضمام لحلف الناتو الأوروبي الأمريكي . لذلك بدأت السويد بالاعتماد على دفاعها الوطني بدلاً من الجهود الدولية لمواجهة توسّع روسيا العسكري في بحر البلطيق واقتحام شبه جزيرة القرم وهو يعتبر تهديد مباشر لمصالح وسيادة السويد،
ووفقاً لتقرير صادر عن هيئة الرقابة السويدية ، فإنّ السويد قد ركّزت تركيزاً كبيراً على تجهيز الجيش بالسلاح المتطور لتعويض النقص العددي في عدد أفراد القوات المسلحة السويدية ، و لزيادة كفاءة إمكانياته في مواجهة أيّ هجوم مسلَّح قادم من الشرق ( روسيا)، وعمليا لا تستطيع السويد بمفردها مقاومة هجوم عسكري روسي محتمل ..
ولكن الجيش السويدي مدرب على خطط عسكرية لفرض حرب مقاومة واستنزاف للعدو .. ولكن وفقا لتوزانات دولية في حالة لم تكن السويد عضو في حلف الناتو فسوف تحصل على دعم أوروبي أمريكي لا محدود في حالة تعرضها لهجوم روسي محتمل ..
وكانت السويد طبِّقت التقنين المالي في ميزانية الجيش السويدي لمدة طويلة قبل إصدار قرار التزويد بالسلاح في 2015 -2022 بسبب اعتماد السويد على الجهود الدولية.
وأشار التقرير أيضاً إلى أن الانخفاض في الموارد قد تسبب في عدم “تنمية وحدات الجيش بصورة مؤثِّرة وكانت قدراتها في الحرب مقيدة.”
وعلّقت هيلينا ليندبيري المدققة العامة قائلةً: “وجدنا أنّ تجهيز الوحدات بأسلحة وأفراد ليس واضحاً عند وقوع الحرب، ووجدنا أنّ وضع الجيش السويدي ليس كما توقعته الحكومة وقيادات الدفاع الوطني السويدي بل هو أسوأ بكثير مما متوقع ومما هو مفروض وأخيراً لا يستطيع الجيش تلبية قرارات الحكومة والبرلمان في اي عمل عسكري .. وقد يكون الانضمام لحلف الناتو هو الملاذ الاخير والقوي لتحقيق الأمن والحماية الكاملة للسويد”.