طفل سويدي يربح 5 ألف كرون في يوم واحد من بيع فطائر Våffla في بلدية Lidköping.
“أدفين ” هو طفل سويدي في التاسعة من عمره ولكنه صاحب عمل مميز في الصيف والعطلات) ـ حيث يخبز فطائر الوافل – Våffla لزبائنه ولكبار العمر الذين يعانون من الوحدة ، و جاءت فكرة إنشاء مقهى صغير لصنع حلوى “الوافل السويدية” وتناول المشروبات. لهذا الطفل الصغير من منطلق تخفيف مشكلة انعزال كبار العمر عن المجتمع ، فقدم لهم مكان لقضاء وقت رائع مع تناول الوافل ومشروبات ساخنة وباردة – (الوافل السويدي فطائر رقيقة يضاف عليه سائل السكر المائي)
كيف تم انشاء المقهى ؟
قرر “إدفين” أن يستعمل حديقة منزله في بلدية “ليدكوبينغ” كمقهى مخصص لمعجنات الوافل، وتمكن بفضل مساعدة بعض الزملاء ومتابعة العائلة من فتح المقهى الخاص به .
المقهى في حديقة بيت الطفل أدفين
وبحسب “إدفين”: سار الأمر على ما يُرام وتم تحضير كل شي بمساعدة زملاء.. لم تتدخل عائلتي في اي شيء إلا في متابعة سلامتي وأنا أجهز هذا المقهى.. لقد اشتريت الطاولات والكراسي من مدخراتي وهدايا مالية كنت ادخرها و بالتاكيد ساعدتني عائلتي في بعض المال .
الطفل “أدفي”
تشرق الشمس في “ليدكوبينغ” في الوقت الذي يُفتح فيه مقهى “أدفين” ، الذي جُهز بـ 70 مكانًا لاستقبال الناس، ويقف “إدفين” خلف مقلاة الوافل مع العجينة التي تكفي لصنع 200 فطيرة ، و سعر الفطيرة الواحد 30 كرون سويدي مع المشروب الساخن من القهوة أو الشاي أو العصير المحلى.
وتقول والدة الطفل أدفين ، الأم “ليندا ميورلينغر”: إن الوصول لبيع 200 فطيرة كان حلمًا، فلم نتخيل أبدًا أننا سنتمكن من استعمال كل العجينة. ولكن يتم بيع 180 إلى 250 من الوافل كل يوم في عطلة الصيف وفي يوم الأحد في العطلة الأسبوعية ..هذا يحقق عائد قد يصل 5 ألف كرون في يوم العمل الواحد ..وهو عائد وليس الربح الصافي
وقد راودت “إدفين” فكرة فتح مقهى في حديقة منزل عائلته الكبيرة كمشروع شخصي يحقق له العمل وجمع المال، ويقول “أدفين” : أنا أحب خبز المعجنات وغيرها، وفي نفس الوقت هناك الكثيرون ممن يقضون وقتهم بمفردهم وأنا أشعر بالأسى تجاههم مما جعلني أفكر بمقهى الوافل.
يفتح المقهى أبوابه بين الساعة العاشرة صباحًا والخامسة والنصف مساء ، ويزوره ما بين 50 إلى حوالي 200 ضيفًا طول فترة العمل ، الأمر الذي ترك أثرًا على والدة الطفل أدفين ، الأم “ليندا ميورلينغر” حيث قالت: كان شيئًا لا يُصدق، لقد أتى أشخاص نعرفهم، أشخاص لم نلتق بهم.. فقط شاهدوا إعلان عن المقهى على الطريق أو على الفيسبوك فجاءوا،، وأخبرونا أن “إدفين” وفكرته رائعة فهم يبحثون عن مكان مفتوح رائع لقضاء بعض الوقت فيه .
صورة لفطائر الوافل السويدي التي يتم تقديمها في المقهى
وقد تمكن “إدفين” في أحد الأيام من جمع أكثر من 10,000 ألف كرون في يوم واحد متجاوزًا مبلغ 5,000 كورونا الذي كانوا قد توقعوا الوصول إليه “. وعبر “إدفين” عن مشاعره تجاه تحقيق الهدف بقوله: إنه أمر يشعرني بالفرح و بالسعادة تمامًا.
وقد حصل على المساعدة من أخوته “فينسنت” الذي يبلغ 11 عامًا و”سفيا” التي تبلغ من العمر7 أعوام. .. المقهى هو نشاط اجتماعي واقتصادي صغير.. وهو نشاط صيفي وفي العطلة الأسبوعية ولكن “إدفين” يطمح في مساعدة المزيد من كبار العمر.. والمزيد من الأفكار
“إدفين” يجلس ويتحدث مع زبائن المقهى .