زيادة عقود العمل المؤقتة مقلقة وأصبحت قاعدة للتوظيف في السويد!
حذّر الاتّحاد السّويدي لنقابات العمّال من ارتفاع نسبة عقود العمل المحدودة المدّة نتيجةً (المؤقتة) معتبراً أن هذا النوع من عقود العمل كان استثنائي لتشجيع أصحاب العمل على تشغيل موظفين جدد وتجربتهم ، ولكن أصبحت عقود العمل المؤقتة قاعدة أساسية للتوظيف خصوصاً خلال جائحة كورونا.
رئيسة اتّحاد النقابات “سوسانا يوديسون” قالت أنّ هذا الأمر سوف يؤدّي إلى عدم الشعور بالأمان للأشخاص الذين يعملون في بعض القطاعات التي تنتشر فيها العقود المحدَّدة، وتقول أنّ هذا الأمر ناتجٌ عن أنّ أرباب العمل يريدون المزيد من المرونة فيما يتعلَّق بالتوظيف، وأنّ ربحهم قليل خلال أزمة كورونا، وأنّهم لا يريدون ربط أنفسهم بعقودٍ طويلة.
وبحسب التقارير الصّادرة عن اتّحاد العمّال فإنّ نسبة الموظّفين بعقودٍ محدَّدة المدّة قبل انتشار الوباء كانت 21% بين العمّال مقارنةً بـ 11% بين الموظفِين الإداريين، وبالنسبة للنساء العاملات فإنّ واحدة من بين كل أربع نساءٍ عاملات لديها عقدٌ محدود المدّة. وهذه الأرقام تضاعفت !
لكن من جهة أخرة يقول نائب مدير الاتّحاد السّويدي لأصحاب الشركات “ماتيس ستال” أنّ ارتفاع نسبة العقود المؤقَّتة نتيجةً لأزمة كورونا أمر جيد لحل مشكلة كبرى وهي تسريح العاملين وعدم توفر فرص عمل .
ويؤكد “ماتيس ستال” أنه يوجد أعداد كبيرة من العاطلين عن العمل في السّويد والمهم الآن هو إعادة هؤلاء إلى العمل وليس التّفكير بنوع العمل حيث أن أزمة عالمية تضرب العالم مع مشكلة الحرب الأوكرانية ومن المهم تحقيق الاستقرار الاقتصادي.