السويديين أكثر الشعوب تحملا للديون !
السويد بلد غني والسويديون يمتلكون دخل مرتفع ، ولكن جزء كبير من رفاهية المواطنين في السويد هو بالأقتراض والكريدت الإئتماني ، وذلك لسهولة الاقتراض والشراء الآجل (التقسيط) لكل المنتجات والسلع وحتى الغذاء .. لذلك تضاعف ديون السويديين على نحو غير مسبوق خلال السنوات الثلاثة الماضية من 2018 -2021 .
ووفقا لما جاء من إحصائيات قامت بها وكالة تحصيل الديون السويدية هذا العام، فإن الديون المتراكمة على السويديين تزداد بشكل كبير جدا، حيث تم تحديدها بقيمة 9 مليارات كرون في العام الماضي فقط، ومن المتوقع لهذا العام أن تكون أعلى من العام الماضي. وجميع هذه الديون هي لمشتريات وقروض شخصية لم يتم تسديدها .
وأدى ذلك إلى إثارة العديد من التساؤلات حول سبب هذه الزيادة المهولة في الديون والقروض ، والتي تضاعفت بشكل كبير في وقت قليل جدا ، وبذلك تكون قد وصلت الديون الكلية منذ عام 2009 إلى 2020 إلي 94 مليار كرون، وهو الرقم الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ السويد .
ويقول فريدريك إنجستروم رئيس مجلس إدارة SvenskInkasso، أن الديون تزداد بشكل طردي منزايد مع زيادة التجارة الإلكترونية في الآونة الأخيرة، حيث يجد الكثير من المواطنين انفسهم قادرين على التسوق دون عناء الخروج من المنزل ، ودون أن يمتلكون المال (الدفع بالإجل) وسهولة في الحصول على كل السلع من ملابس وإلكترونيات ومستجضرات تجميل وأدوية ,,, كل شيء حتى الطعام ومن المتوقع استمرارها في الزيادة وليس النقصان، وأن كان فريدريك إنجستروم يأمل غير ذلك.
كما أضاف أن هناك عدة عوامل رئيسية قد تكون سببا في تزايد الديون أولها مثل الأمراض والبطالة وتزايد نسب الطلاق والحياة الفردية التي تجعل الشخص يتحمل الإعالة الفردية دون تضامن عائلي ، وزيادة الشراء والتعامل عبر الإنترنيت وسهولة الحصول على القروض والسلع بالآجل والتقسيط.
وكان رأي شركات الديون أيضا توقع استمرار الزيادة التصاعدية للديون، والتي من رأيهم أنها لن تقل، وأن القادم لن يكون سهلا أبدا أمام قضايا الفواتير المتأخرة، وخصوصا بعدما تم ذكره على لسان إنجستروم الذي زاد قلقه بخصوص هذا الشأن . حيث زادت الفواتير التي لم يتم دفعها من شراء للملابس ورسوم رعاية وكهرباء ومرافق، وغيرها الكثير من الفواتير الأخرى.