سويديين ينتقدوا تزايد الخطاب المعادي للمهاجرين .. كريسترشون يعتبرهم عبء واكيسون لا يرحب بهم
انتقادات حادة لرئيس حزب المحافظين و مطالبته بالاعتذار للمهاجرين بسبب وصفه إياهم بالعبء على السويد ولا يمكن تحملهم … حيث نقلت صحف سويدية تعرض رئيس حزب المحافظين ” أولف كريسترشون ” لإنتقادات حادة من بعض السياسيين و رؤساء الأحزاب الأخرى وذلك بسبب ما بدر منه أثناء حديثه في راديو السويد أمس و الذي وجه فيه كلمات جارحة ومهينة في حق المهاجرين ذاكرًا إياهم ” بأنهم أصبحوا عبئاً على الدولة”
و كان على رأس تلك الأحزاب التي هاجمت ” كريسترشون ” حزب البيئة الذي طالبت زعيمته ” ميرتا ستينيفي” كريسترشون بالاعتذار عما قاله في حق المهاجرين. وقالت :-
ذاك هو “كريسترشون ” يثول أن المهاجرين عبئ على السويد وقبلع جيمي أوكيسون يقول ” لا أرحب بالتعدد الثقافي في السويد لا أرحب بالمهاجرين ” إن الخطاب المعادي للمهاجرين يزداد صوته في السويد ..
وأضافت : أن الكثير من السياسيين السويديين تحدثوا معها حول تزايد الخطاب المعادي للمهاجرين في السويد ، و ما تحمله هذه الخطابات من كراهية ، أنها مثيرة للفرقة و التباغض داخل المجتمع السويدي، أن كلمة عبء ثقافي تقليل من فكر و ثقافة المهاجرين، و من المثير للدهشة أن كريسترشون كان من بين هؤلاء الذين أعربوا عن اعتراضهم على كلمة” عبء ” التي قالها سابقاً جيمي أوكيسون ..ولكن اليوم هو يردد نفس أقوال أوكيسون
وأوضحت ميرتا ستينيفي :- أننا نعلم أن لدينا مشاكل خاصة بالإندماج في السويد و هناك من يرغب في تقليل أعداد المهاجرين إلى السويد، بسبب جرائم الشرف و إنتشار العشائر الإجرامية التي أغلبها من أصول أجنبية لكن رغم كل هذا لا ينبغي أن يتم وصف هؤلاء الأشخاص بالعبء فهي كلمة مسيئة أنه من المؤسف أن تأتي مثل هذه الكلمات العنصرية و الداعية للفتن .
كما أضافت ” أن من يصفهم كريسترشون بالعبء هم أناس مكافحين يحصلون على المال من عمل أيديهم و يدفعون للدولة ما تفرضه عليهم من ضرائب و واجبات فهم يساهمون في نماء و رفاهية بلادنا دونا شك.. لقد أخطأ أولف كريسترشون وأوكيسون في حقهم و وجب عليه الإعتذار لكل مواطن سويدي مهاجر”.
كما أعرب ” مورغان يوهانسون” وزير العدل والهجرة عن استيائة من كلمات كريسترشون ضد الأجانب واصفًا إياها بــ ” المشينة” وقال ” اليوم لدينا ابناء مهاجرين يشاركون بحكم السويد ويرئسون أحزاب سويدية في البرلمان السويدي .. لا يمكن أن يكون المهاجرين عبئ على السويد وإنما قوة دفع للمجتمع .
كما غرد قائلاً ” إن ما صدر من كريسترشون يعد سبب كافي على ألا يتولى منصب رئاسة الوزراء أو أي سلطة داخل السويد في نفس الصف مع أحزاب اليمين و حزب ديمقراطيي السويد المتطرف”.
بينما علقت رئيسة حزب الوسط ” آني لوف” على ما حدث – بأنها تنظر في قضايا المهاجرين و الأجانب بعين ليبرالية – برجوازية تختلف عن كل الآراء الموجودة. ولا يمكن في اي حال من الأحوال قبول الإساءة أو التقليل من شأن المهاجرين في السويد
و مع إنتشار حديث ” كريسترشون” المشين عن المهاجرين عبرعدد كبير من رواد التواصل الإجتماعي عن أعتراضهم على مثل تلك الكلمات و ردوا عليها
بنشر صورهم و صور أصدقائهم مع كتابة بعض الكلمات التي تعبر عن امتنانهم بوجود الأجانب و المهاجرين داخل مجتمعهم السويدي و جاءت من بين تلك الكلمات” “العبء الذي أحبه” و “انا فخور بأنه عبء”
وكان ” كريسترشون” صرح في لقاء مع راديو السويد بأنه يرى سياسة ” جيمي أوكيسون “- رئيس حزب ديمقراطيي السويد (SD)، تجاه المهاجرين و الأجانب هي الأنسب في تلك الظروف التي تمر بها البلاد و أنه في حال تمكن حزبه ( المحافظين) من تشكيل الحكومة سيمنح أوكيسون صلاحيات أكبر لتولي القضايا الخاصة بالهجرة .