أخبار السويدقضايا العائلة والطفل

طلبت الطلاق من زوجها فكان الرد 41 طعنة أمام أطفالها الأربعة في شقتهم بستوكهولم

المركز السويدي للمعلومات : أظهرت التحقيقات في جريمة رجل لزوجته في العاصمة السويدية يتوكهولم مستجدات جديدة تتعلق بالدوافع الحقيقية وراء ارتكاب جريمة الـ التي حدثت في أبريل الماضي في منطقة ‘ هودينغه ‘  في العاصمة السويدية ستوكهولم ، و التي راح ضحيتها إمرأة و أم لأربعة أطفال، بعد أن طعنها زوجها 41 طعــــنة أمام أطفالها  .





حيث أوضحت التحقيقات أن السبب وراء الاعتداء هو رغبة الزوجة في الإنفصال عن زوجها و طلبها منه ذلك من خلال رسالة ، مما سبب حالة من الغضب لدى الزوج فتخلص منها بعد نشوب شجار بينهما. و كانت المرأة البالغة من العمر 32 عاماً أم لأربعة أطفال في أعمار تتراوح بين(7 و 4 سنوات)، وهي و زوجها البالغ من العمر 46 عاماً من أصول عربية.




و أثارت تلك الاعتداء غضب و مخاوف الشارع السويدي خاصة بعد إنتشار مثل تلك الحوادث المتعلقة بـ نساء على يد أزواجهن، و الذي انتشر في الآونة الأخيرة بشكل كبير، و تم استجواب الزوج وعدد من الشهود من بينهم الأطفال الأربعة حيث قال أحدهم :”لم استطع إنقاذ أمي و حاولت مراراً أن ايقظها لكنها لم تستجيب أو ترد علي”.




في صباح الثالث من إبريل الماضي سمع الجيران صراخ أطفال المجني عليها بشكل هستيري مما سبب الفزع لدى السكان و ذهبوا ليروا ما حدث فوجدوا المرأة مطروحة على الأرض دون حركة .

السكين الذي تم  الزوجة به




و بعد إرتكاب الاعتداء قام الزوج الذي يبلغ من العمر 46 عامًا و يعمل سائق سيارات أجرة بتسليم نفسه و أبلغ الشرطة عن الحادث التي ارتكبها، فتم احتجازه و توجيه تهمة ال العمد له لحين اكتمال التحقيقات.

الخبر كما نشرته   – افتونبلاديت



و بعد التحقيقات و اعترافات الزوج عن دوافعه  ذكر المدعي العام أن سبب إرتكاب الاعتداء هو علم الزوج برغبة زوجته بالانفصال عنه بعدما أرسلت له رسالة مفادها أنها لا تستطيع ن تكمل ما تبقى من حياتها معه و تريد الإنفصال و أنها على دراية بالقوانين السويدية التي تحفظ حقوق المرأة إذا ما رفض تنفيذ ذلك، و كان ذلك في اليوم الذي سبق وقوع الحادث.




و على الفور في صباح اليوم التالي على حسب اعترافات الزوج حدث شجار بين الزوج الذي لا يريد تنفيذ رغبة الزوجة في الطلاق و بين الزوجة التي تُصرعلى الطلاق و تهديده بإبلاغ الشرطة، و اشتعل غضب الزوج حتى قام ب زوجته.
و عند استجواب الشرطة الأطفال الأربعة الذين شهدوا مقتل والدتهم قال أحدهم : ” رأيت أبي و هو يأخذ الســ  كين ثم قام بططـ,ـعن أمي كثيراً حتى أصبح “ال د م”  في كل مكان “.




و صرحت المدعية العامة ‘ سوندستروم ‘ : ” أن ما ذُكر في التحقيقات من معلومات عن الدوافع لارتكاب الحادث جاءت بناءً على اعترافات الزوج الذي أقر فيها بارتكابه الاعتداء  بعد شجار و مشدات كلامية بينهما”.

كما جاء أيضاً في التحقيقات أن المرأة كانت تعاني من تعرضها بشكل دائم للأذى الأسري من قبل زوجها، وأنها لم تقم بإبلاغ الشرطة و لا الخدمات الاجتماعية ( السوسيال)، وهذا على حسب شهادة أقاربها.



كما شهد الجيران أن المرأة و زوجها قدموا إلى السويد في عام 2016 و أنهم لم يكونوا اجتماعيين و نادراً ما كانوا يروا المرأة في شوارع البناية أو حتى من خلال شرفة منزلها التي غالباً ما تكون مغطاة بالستائر.
و أتضح فيما بعد أن الزوج كان يمنعها من الخروج أو أن تتحدث مع أي شخص غريب.. أي أنها عُزلت هي وأطفالها عن المجتمع المحيط بهم.




و ذكرالجيران أيضاً أنها كانت تعتني بأطفالها جيداً، حيث قالت إحدى الجارات: “أن أبنائها كانوا دائماً على قدر كبير من النظافة والترتيب في الملبس، و أنها كانت امرأة ودودة هادئة لا تتحدث كثيراً.



و ذكرت صحيفة ‘أفتونبلادت ‘ أن لديها معلومات تفيد بأن المرأة كانت تتعرض لأذى أسري في أغلب الأحيان، و أن بعض الأشخاص المقربين من المرأة نصحوها بإبلاغ الشرطة أو السوسيال عما تتعرض إليه من أذى على يد زوحها، لكنها خشيت أن تقوم السوسيال بسحب أبنائها منها إن فعلت، و هذا ما أخبرها به زوجها.



فقد كانت الزوجة على علاقة صداقة بإحدى الجارات التي كانت تخبرها الزوجة بالخلافات مع زوجها، حتى إن تلك الجارة شجعتها على القيام بإبلاغ الشرطة عن زوجها بسبب اعتدائه المستمر عليها، لكنها رفضت و لم تقم بذلك.
و بعد علم الزوج بأن هناك علاقة صداقة قوية تربط بين زوجته و جارتها قام بتهديد تلك الجارة و حذرها من التحدث الى زوجته أو التعامل معها.




الأربعة أطفال تحت رعاية السوسيال
أما بالنسبة لوضع الأطفال فهو محزن، فقد أخذتهم السوسيال ليبقوا تحت رعايتها و إشرافها، بعدما فقدوا الأسرة فالأم مااتت، و الأب في إنتظار السجن.



و في استجواب الشرطة لأحد الأبناء قال إنه لم يستطع إدراك ماحدث و لم يصدق أن أمه قد رحلت و لن يستطيع رؤيتها مرة أخرى، و عبر عن حزنه بقوله ” أمي لم تعد معي لكنها تراني وهي تجلس في الجنة “.



و ذكر الزوج في التحقيقات أنه نادم على ما ارتكبه حيث قال: ” أنا لا أعرف كيف فعلت هذا فقد سيطرعلي الغضب وشعرت أنني إنسان آخر فلم أتمالك نفسي و قتلتها، لقد كانت زوجتي و اولادي هم أجمل شيء في حياتي ”.



و عُرض الزوج على الطبيب النفسي الجنائي لفحص حالته العقلية و النفسية و التي أوضحت نتائجها أن الرجل كان واعياً أثناء إرتكاب الاعتداء و لم يكن يعاني من اي مرض نفسي دفعه لذلك، و على هذا يمكن للمحكمة الحكم عليه بالسجن دون أي مانع.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى