
تقرير: يجب اتخاذ اجراءات للحد من جرائم الشرف التي يقوم بها مواطنين من خلفية مهاجرة
تضمّن تقريرٌ صادرٌ عن هيئة المساواة بين الجنسَين ضرورة اتّخاذ وتحسين إجراءات الوقاية لحماية المراهقين من العنف المتعلِّق بالشرف.
المحقِّق “ميكاييل تورم” من هيئة المساواة بين الجنسَينيقول أنّ المراهقين الذكور من أصول مهاجرة وأجنبيةلا يتمّ ذكرهم عند الحديث عن العنف المتعلِّق بجرائم الشّرف سواءً كانوا هم أنفسهم ضحايا، أو إن كانوا أدوات وجُبِروا على ممارسة العنف ضدّ أخواتهم على سبيل المثال.
“حياة جَجوا” باحثة اجتماعيّة وناشطة في مجال حقوق الإنسان تشرح لنا لماذا تنتشر هذه الجرائم في بعض المجتمعات هنا في السّويد، حيث تقول أنّ السبب هو الاختلاف بين النّظامين السّياسي والاجتماعي الموجود في السّويد التي هي عبارة عن نظام ديمقراطيوهو أحد أكثر الأنظمة الديمقراطية الموجودة في العالم كله والشرق الأوسط نظام أبوي جماعي، فعند التقاء الفرد أو العائلة ما بين هذين النظامين فيكون أكثر أفراد العائلة تأذيّاً من الموضوع هو المرأة أو الفتاة.
-لماذا يُنسى الشبّان عندما يتمّ الحديث عن الجرائم المتعلِّقة بالشرف؟
– لأن الفتيات هنّ اللواتي يتعرضن لها، إذ لا أملك إحصائيات دقيقة، ولكن حسب الإحصائيات التقريبيّة التي تتراوح ما بين 92% إلى 95% تكون الفتيات هي الأغلبية، وممكن أن يكون 1% أو 2% من الشبّان الذين لديهم أسباب معيّنة، وربما لأنّهم لا يتكلمون عن هذا الموضوع تكون نسبتهم المئوية أقل.
– بحسب التقرير الصادر عن هيئة المساواة يوجد شبّان قد تحوّلوا إلى جناة بسبب الضغط عليهم لممارسة العنف المتعلِّق بالشرف، فما وجهة نظرك في هذا الموضوع؟
– هم ضحايا وبالوقت نفسه هم جناة، وذلك لامتلاكهم أدوات من أولياء الأمور أو المحيط، حتى أولياء الأمور لم يكونوا بهذا القدر من التّشدّد، ولكن عند مجيئهم للسّويد وسكنهم في أماكن مكتظّة ذات كثافة سكانية عالية ومن أصول لاجئة، فيصبح من الضروري بنظرهم رفع عتبة التحكم والمراقبة، ولهذا يستعينون بأبنائهم لمراقبة أخواتهم، ومن المتعارف عليه أن الشبّان يشعرون بامتلاكهم لمكانة وسلطة أعلى في العائلة والمحيط، فإن شئنا أو أبينا فلا يجب على الشبّان ممارسة هذا الدور على الفتيات كما في بلداننا الشرقيّة، وإلا فسيُعَدّ الشاب مجرماً لأنه يقيِّد حريّة فرد آخر وهذا ممنوع.
– برأيك كيف يمكن للدولة والمنظمات الأخرى أن تتعاون وتحدّ من هذه الجرائم؟
– من المؤكَّد أن الدولة قد تعاونت مع منظمات متعددة للحفاظ على حقوق الإنسان عموماً ضدّ التمييز من خلال برامج معيَّنة، ونشر التوعية، وثقافة المجتمع الآخر للتقليل من هذه الظواهر من أجل تحقيق المساواة بين الشبّان والشابات.