وزير التأمينات السويدي السابق أردالان شكرابي.. من أصول مهاجرة حصل على رفض وترحيل واختفي مع والدته
سلسلة ثقافية سوف يطلقها المركز السويدي للمعلومات حول الحياة السياسية في السويد .. بهدف مشاركة أكبر وأوسع للمهاجرين في اختيار الحكومة السويدية خلال انتخابات 2022 ، كذلك لراغبي الانخراط في الحياة السياسية ، حيث يعتبر العمل السياسي في السويد ميسر لأي شخص لديه الطاقة والنشاط والقدرة على المشاركة في العمل السياسي .. تذكر دائماً أن نشاطك السياسي يبدأ من الانضمام لحزب تقتنع بأفكاره ومبادئه والتفاعل مع أنشطته!
وسوف يتم البدء بالتعرف على معلومات عن وزراء الحكومة السويدية الحالية 2018-2022 ، والتي شكلها الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب البيئة … ولن نبدأ بالوزراء المعروفين وإنما بالوزراء الذين لديهم خلفية مهاجرة ومن أصول مهاجرة .
1- أردالان شكرابي وزير التأمينات الاجتماعية من مواليد بريطانيا 1978..
أردالان شكرابي وزير التأمينات الاجتماعية
هو ابن حسن شكرابي وسجادي صحراء. ولد في مانشستر ، المملكة المتحدة ونشأ في شهريار خارج طهران ، إيران .
//
بعد عودتهم من بريطانيا لإيران ..جاء شكرابي إلى السويد هارباً من النظام الإيراني مع والدته عام 1989 كلاجئ سياسي من إيران . حصلوا معًا على شقة في يافلا وبدأ شكارابي الدراسة في السويد من الصف الإعدادي- السابع – المدرسة الابتدائية . ولكنهم حصلوا على الرفض والترحيل من السويد .. لقد جاء أردالان إلى السويد عندما كان يبلغ من العمر 11 عامًا مع والدته ، مع شقيقه الأكبر لتجنب استدعائه للحرب الدموية ضد العراق . أردالان لديه ذكريات واضحة عن وقته عندما كان تلميذًا في إيران ورأى المتعصبين الدينيين.
–
كانت الحكومة السويدية آنذاك قد شددت للتو سياسة الهجرة واللجوء في السويد من خلال ما يسمى بقرار لوسيا الصادر في 13 ديسمبر 1989 وأصبح من الصعب على طالبي اللجوء البقاء في السويد. وكان نصيب وحظ أردالان شكرابي ووالدته سيء للغاية .
بعد ذلك وجد أردالان شكرابي ووالدته انفسهم معرضين للطرد والترحيل بعد رفض طلب لجوءهم خلال شهور قليلة وانتهى الاستئناف خلال شهور أقل .. فكان البديل التقليدي هو الهروب والتخفي … وبالفعل هرب أردالان شكرابي ووالدته واختفوا وعانوا من التشرد لمدة جاوزت العام . وفي عام 1991، أتصلت والدة أردالان شكرابي بالشرطة السويدية وقالت إنها لاتتحمل البقاء هاربة مشردة ..وطلبت عودتها لإيران .. ولقد تم النظر بملف لجوءها …و تم منحهم تصاريح إقامة لأسباب إنسانية بسبب الموقف من النظام الإيراني ..
عاد أردالان شكرابي لمدرستة وأنهى المدرسة الثانوية في Vasaskolan في يافلا ، وذهب لدراسة القانون في برنامج القانون في جامعة أوبسالا وجاءت رغبته بعد المعاناة القانونية له ولوالدته أثناء طلبهم للجوء في السويد … وقال أردالان في لقاء حديث وهو وزير ” لو عودنا أنا وأمي وتركنا السويد لذهبنا لكندا لتقديم اللجوء .. ويقول أردالان نحن عائلة علمانية لا وجود للدين في حياتنا العائلية !
تخرج أردالان شكرابي بدرجة القانون (LL.M.) في عام 2007. ثم عمل كاتب عدل في محكمة المقاطعة الإدارية في مقاطعة جافليبورج في الأعوام 2008-2009. بعد أن عمل ككاتب عدل ، عاد إلى جامعة أوبسالا ، حيث كان طالب دكتوراه وأجرى دراسات بحثية في القانون العام بين عام 2010-2013 ومع ذلك أكمل دورة واحدة معتمدة فقط على مستوى الدراسات العليا ولم يقدم أطروحته !..
وهو متزوج من شرطية سويدية اسمها تيريز سكوجلوند . و للزوجين ثلاثة أطفال معًا.
في عام 1993 ، انضم شكارابي إلى اتحاد الشباب الاشتراكي الديمقراطي SSU وبدأ وقته النشط في منطقة جافليبورج . لقد كان رئيسًا للتنظيم في Uppland ومسؤولًا عن السياسة الأيديولوجية في المجلس الفيدرالي لـ SSU. كما كان رئيسًا للجنة تحرير مجلة Tvärdrag في الأعوام 2002-2003. و عمل في المعهد التعاوني ووزارة العدل ، كان يعتبر من الجناح اليميني لاتحاد الشباب الاشتراكي .. وهو بذلك يميل للفكر الليبرالي أكثر من اليسار .. ولكن من منظور اشتراكي
أهم أعماله ..
1- عمل أردالان شكرابي حول قضايا مثل سياسة الإسكان لتوفير حل لمشكل السكن .. ولم يحقق نجاح كبير
2- شارع في خطة للقضاء على بطالة الشباب وكان لها نتائج جيدة .
3- شارك بشكل مباشر في تدعيم سياسة الاندماج المطبقة حالياً في السويد ( وهي محل جدل تستطيع تقييمها انت كناخب في السويد -هل ناجحه أو فاشلة ؟
4- يعتبر شكرابي من أكثر السياسيين رفض لفكرة المدارس الدينية في السويد ..
5 – دعا شكارابي ، إلى إلغاء مجلس استئناف الأجانب وهو نظام إداري للنظر في قرارات رفض طلبات اللجوء .. نظام قديم ، والذي كان يُنظر إليه على أنه نظام غير آمن قانونيًا ؛ اليوم تم استبدال النظام بإجراءات محكمة ، محكمة الهجرة التي تشرف على جميع قرارات استئناف اللاجئين بكل قضايا الهجرة ولم الشمل والجنسية وغيرها.
المصدر ..المركز السويدي للمعلومات