
سويدية غارقة في الديون .. عليها 600 ألف كرون ديون.. وتعيش كابوس فقدان طفليها إذا أصبحت بلا مأوى
في السويد من السهل الشراء والدفع لاحقاً ، من السهل الاقتراض الشخصي .. من السهل دائماً أن تنفق أكثر من دخلك .. ولكن إذا لم تلتزم بدفع الديون ستكون مع موعد مع الإفلاس عاجلاً أو آجلاً …
هذا ما حدث مع السويدية سيسيليا البالغة من العمر 35 عاماً ، حيث غرقت في ديون بلغت 600 ألف كرون سويدي ولم تعد قادرة على سداد فواتيرها. ومع ذلك أنفقت على شراء الوجبات السريعة من خلال الدفع بالاقتراض .
بدأت رحلة سيسيليا، التي تعيش في يوتيبوري، مع القروض قبل خمس سنوات عندما سافرت إلى الخارج في رحلة سياحية بالأقساط وهذا ما يفعله الكثير من السويديين ولكن بحذر وتخطيط . مع الوقت بدأت تشتري بالأقساط كل ما تحتاجه هي وأطفالها .. ولكن غرقت في فخ الديون .
تعيش سيسيليا حالياً كابوس فقدان طفليها إذا أصبحت بلا مأوى. حسب ما ذكرت لبرنامج Lyxfällan الذي تبثه صحيفة أفتونبلادت. ومع دخول أزمة كورونا فقدت عملها وأصبحت تعتمد على المزيد من القروض والديون. وعلى إعانة البطالة وساعات العمل التي تأخذها كبديلة.
تقول سيسيليا “أبحث باستمرار عن وظيفة. أتقدم لنحو 20-30 وظيفة في الشهر. لكني لم أحصل علي أي منها”.
شاهد فيديو -سويدية غارقة بالديون وتشتري هامبروجر بــ 16 الف كرونة
وهي الآن بدون دخل تقريباً حيث إعانة البطالة المحدودة لا تكفي أقساط الديون الشهرية التي بلغت 42 ألف كرون شهرياً وهى تمثل الأقساط + فوائدها . وصارت تقترض أموالاً لسداد الفواتير وإيجار البيت. لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد.
لدى سيسيليا حالة من الأنفاق الغير عقلاني ،،، فهي تستمر في كل شهر بأنفاق مبالغ كبيرة على الوجبات الجاهزة وتناول الطعام في المطاعم، كما كانت تدعو الأصدقاء إلى المطاعم. وتسوقت عبر الإنترنت أشياء “غير ضرورية” لنفسها وطفليها .. تقول إنها أصبحت غير قادرة على التوقف عن الشراء بالآجل .
في لقاءها مع صحيفة افتونبلايدت ، أصبح واقع سيسيليا حالياً في مارس 2021 كما يالي ؟؟
ديون بلغت 600 ألف كرون قيمة مشتريات + الفوائد ، ويجب عليها دفع 43 ألف كرون سويدي شهريا أقساط الديون + فوائدها .. وباتت في طريقها إلى هيئة جباية الديون (كرونوفوغدن).
عندما تتذكر المبلغ تنهار سيسيليا باكية أمام الكاميرا وتقول “أشعر بالخجل إنه جنون”.
حاليا بدأت سيسيليا برنامج مساعدة لتسديد ديونها .. والأمر معقد حيث أصبح اسمها ” اسود” غير قابل للشراء من المتاجر بالديون ، وغير قادرة على الاقتراض … وتقول أنها حالياً مع محادثات لجدولة الديون ، لكن تخشى حالياً فقدان حضانة طفليها إذا أصبحوا بلا مأوى حيث هناك إشعار قلق مع السوسيال السويدي حول أن الأم مهملة وتعرض حياة الأطفال للإهمال وخطر عدم الاستقرار .
وتأمل سيسيليا أن تنجح في برنامج المساعدات وتتخلص من هذا الواقع الذي قد يكلفها 10 سنوات من حياة بحد الكفاف لتسديد ديونها .. وتحذر العائلات من الوقع في فخ الديون والشراء غير الضروري .