قضايا العائلة والطفل

فتاة سويدية تتعرض للطرد من منزلها بعد أن نشرت صوراً شخصية لها اعتبرتها العائلة “إباحية”

 إن اضطهاد الشرف ليس كما  نعتقد دائما مرتبط ثقافات وديانات محددة، هذا غير صحيح جزئياً   .. حيث عرض التلفزيون السويدي ا  قصة فتاة طردت من منزلها في السويد .. ثم  خسرت العمل في متجر عائلتها بعد نشرها صوراً اعتبرتها العائلة غير لائقة وتعتبر  “إباحية”.




إريكا اسم مستعار للفتاة  السويدية التي تعرضت لنوع من العقاب العائلي بسبب استمرارها في نشر صور خاصة بها ،هذه الصور كانت صور شخصية جريئة ..لكن العائلة اعتبرتها صور غير لائقة وإباحية تهين العائلة  ، فتم طرد إريكا التي تبلغ من العمر  19 عام من منزلها لأن صورها على وسائل التواصل الاجتماعي شوهت سمعة العائلة وكانت عاراً عليها وفقاً لوجهة نظر العائلة .




ووفقا للتلفزيون السويدي فأن أريكا  فتاة سويدية لا تنتمي لعائلة ذات خلفية ثقافية دينية  ولا تهتم بجرائم الشرف من منظور ديني .. ولكن  العائلة تنظر لما فعلته الفتاة بأنه غير مقبول اجتماعيا لسمعة العائلة ولا تليق بتقاليد العائلة العريقة .. لقد جاء أبي وأمي لغرفتي وقالوا لي ” لا يمكن قبول استمرارك ضمن العائلة لقد تجاوزتي كل التحذيرات والإنذارات ولن نقبل ببقاء فتاة إباحية في منزلنا وبين أفراد العائلة ، يجب أن تذهبي لمكان أخر يناسب رغباتك … قلت لهم ماذا فعلت ؟ قالوا نشرتي صور إباحية على حسابك الشخصي … قلت لهم اللعنة على أفكاركم هل هذه صورة إباحية ؟ إنني بكامل ملابسي .. وتركت لهم المنزل “





وتقول الفتاة أريكا – كانت عائلتي متزمتة لديهم مفاهيم قديمة عن تقاليد العائلات النبيلة المحتشمة ، انهم يفرضون تقاليد حول كيف يكون جلوسي وكيف اتناول الطعام وكيف تكون ملابسي محتشمة .. لا يقبلون أفكار الحريات الشخصية الجديدة يعتبرونها “مبتذلة” لا تليق بالعائلات النبيلة




وقالت المختصة الاجتماعية في مركز ” أوريسوند ” للنساء من الممكن تماماً الحديث عن الاضطهاد المرتبط بالشرف حتى في السياقات غير المرتبطة بأمور دينية . وأشارت إن اضطهاد الشرف متأصل في الخلفية الثقافية الإسلامية ، وكذلك موجود في الخلفية الثقافية المسيحية الشرقية

وأضافت “إذا اعتبرت العائلة أن أحد أفردها جلب لها العار تفرض عقوبات مختلفة، قد تصل في أسوأها إلى حد القتل دفاعاً عن “الشرف مثل الذي يحدث في جرائم الشرف المتعلق بالدين في الثقافات الأكثر تعقيداً”  .




فيما قال المحقق السويدي  ميكائيل تون إنه لا يوجد أبحاث كثيرة عن مدى حدوث الاضطهاد المرتبط بالشرف في الأسر السويدية . يمكن أن توجد أشكال مختلفة من السيطرة في أسر سويدية . وهناك قيود وسيطرة في الأسر السويدية أيضاً. ولكن لا نملك كثير من الحديث عن ذلك وهي في كل الأحوال محدودة وتنحصر في التنعنيف اللفظي والنفسي والطرد من سكن العائلة  

 




وتقول إريكا .. إنها لديها الحق في اختيار ما تفعله في أفعالها وفي جسدها .. ولذلك   تضع صور جريئة  عارية لنفسها على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل التعبير عن نفسها ، لا يمكن لأي شخص أن يفرض رأيه أو يعتبر ما أقوم به إباحي أو تشويه لسمعة عائلة …  ولذلك طلبوا مني الاختيار بين حذف الصور أو مغادرة المنزل … فكان الاختيار الخروج من منزل العائلة ثم طردي من العمل الذي أعمل فيه مع احد أفراد العائلة






مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى