روسيا تعلن : المواجهة العسكرية بين الحكومة السورية والمعارضة انتهت
أعلنت روسيا من خلال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين 21 سبتمبر ،، أن المواجهة العسكرية بين الحكومة السورية والمعارضة في البلاد انتهت، مشيرا إلى أن هناك نقطتين ساخنتين فقط في سوريا وهما إدلب وشرق الفرات. وغير ذلك لا يوجد ولن يوجد مواجهة وسوف يتم حل الخلافات الأخيرة بالطرق السياسية ، وهذه النهاية لا تروق لأوروبا وأمريكا لذلك يتجاهلون هذه النتيجة!
وقال لافروف، في مقابلة نشر نصها على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين: “عدت مؤخرا من دمشق التي زرتها مع نائب رئيس الحكومة الروسية، يوري بوريسوف، الذي أجرى محادثات حول آفاق الحل النهائي وإنهاء العمليات العسكرية كاملا على الأرض السورية ، بينما بحثت أنا مع الزملاء الأوضاع السياسية للحل السياسي”.
وأضاف: “لا أعتقد أن هؤلاء الذي تحدثوا مع الرئيس السوري، بشار الأسد، ومسؤولين آخرين في الدولة، يمكنهم القول إن حكومة الجمهورية العربية السورية تعول فقط على حل عسكري للنزاع. هذا ليس حقيقة. المواجهة العسكرية بين حكومة البلاد والمعارضة انتهت”. والأسد ابلغني انه جاهز لحل سياسي نهائي
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن سوريا بقيت فيها نقطتان ساخنتان فقط، وهما منطقة إدلب وأراضي شرق الفرات.
وأوضح: “تخضع أراضي إدلب لسيطرة تنظيم هيئة تحرير الشام (الواجهة الجديدة لجبهة النصرة)، لكن هذا المنطقة يجري تضييقها. يواصل زملاؤنا الأتراك، بناء على المذكرة الروسية التركية، محاربة الإرهابيين وفصل المعارضة المعتدلة عنهم. ونحن نؤيدهم في هذا الشأن، ولا تجري هناك أعمال قتالية بين الحكومة السورية والمعارضة”. ولكن على جبهة النصرة ترك سلاحها في أي حل نهائي ..وإخراج الأجانب من سوريا
وتابع: “النقطة الساخنة الثانية هي منطقة الجانب الشرقي لنهر الفرات حيث توحد هناك العسكريون الأمريكيون الناشطون في المنطقة بصور غير قانونية مع القوات الانفصالية الكردية، ويلعبون مع الأكراد بطريقة غير مسؤولة”. وسوف نرد وننهى هذا الواقع بعد انتهاء الحل النهائي مع المعارضة السورية المسلحة
وشدد لافروف على أن العسكريين الأمريكيين “استقدموا إلى المنطقة شركات نفطية أمريكية وبدأوا بضخ النفط لأغراضهم الخاصة بهم دون احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وهو ما ينص عليه القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
لافروف: لا ضرورة لشن هجوم على إدلب والدوريات الروسية التركية ستستأنف عند هدوء الأوضاع
وفي سياق متصل، قال لافروف، ردا على سؤال حول مخاوف من هجوم مشترك للقوات السورية والروسية على إدلب: “هناك مذكرة روسية تركية لا تزال حيز التنفيذ بشكل كامل، وتم وقف الدوريات في طريق M-4 نظرا لدوافع أمنية، لأن تنظيم هيئة تحرير الشام يقوم هناك دوما باستفزازات مسلحة ويهاجم مواقع القوات الحكومية السورية، كما تحاول مهاجمة القاعدة الجوية الروسية في حميميم”.
وأردف: “زملاؤنا الأتراك أكدوا التزامهم بمحاربة الإرهاب وفصل المعارضين الحقيقيين المستعدين للمفاوضات مع الحكومة عن الإرهابيين. لا ضرورة لشن الجيش السوري وحلفائه أي هجوم على إدلب. من الضروري فقط استهداف مواقع الإرهابيين والقضاء على بؤرتهم الوحيدة المتبقية في الأراضي السورية”.
وأوضح لافروف أن المسؤولية الأساسية عن هذا الأمر تقع، بموجب المذكرة، على عاتق الطرف التركي، مشيرا إلى أن: “محاربة الإرهاب تمثل المهمة رقم واحد”.
وأردف وزير الخارجية الروسي: “أود التأكيد على أنه سيتم مواصلة الدوريات المشتركة في طريق M-4 قريبا فور هدوء الأوضاع”.
كما أكد لافروف أن روسيا أو الحكومة السورية لا تنفذان حاليا أي عمليات عسكرية في إدلب، مبينا: “نستخدم القوة فقط عند الحماية من هجمات هيئة تحرير الشام”.