التطبيع الإماراتي.. نتنياهو يشكر السيسي ..ويؤكد “سوف نبسط سيادتنا على يهودا والسامرة”
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لم يسقط ما وصفها بالسيادة على الضفة الغربية من جدول أعماله مقابل التوصل إلى اتفاق مع الإمارات، في حين تتوالى ردود الفعل الفلسطينية والعربية المنددة بما وصفته بالخيانة الإماراتية.
وقال نتنياهو في تصريحات أعقبت الإعلان أمس الخميس عن اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات “قلت إننا سنبسط سيادتنا على يهودا والسامرة، ولا يوجد تغيير في خطتي بهذا الشأن”.
يهودا والسامرة، هو مصطلح إسرائيلي رسمي يستخدم للإشارة إلى الضفة الغربية، ويهودا والسامرة منطقة إدارية بحسب التقسيم الإسرائيلي، يشمل كامل الضفة الغربية
وتابع “لقد حذرت وقلت إن فرض السيادة في الضفة الغربية سيكون بالاتفاق مع الولايات المتحدة، وأوضحت أن الإقدام على ذلك دون تأييد أميركي سيضر بالمستوطنات وبإسرائيل… الآن طلب الرئيس الأميركي أن تتريث إسرائيل في تطبيق السيادة. واليوم حققنا الاتفاق مع الإمارات لكنني لم أوافق على شطب خطة السيادة”.
تجميد لا شطب
وأكدت واشنطن ما قاله نتنياهو، إذ سأل الرئيس الأميركي دونالد ترامب سفيره لدى إسرائيل ديفيد فريدمان أمام الصحفيين بشأن الخطة الإسرائيلية لضم أراض بالضفة الغربية، فقال الأخير “كلمة تجميد اختيرت بعناية من قبل جميع الأطراف، وكلمة تجميد تعني وقفا مؤقتا. الأمر ليس على الطاولة الآن، ولكن ذلك لن يدوم”.
وكان ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد قال لدى إعلانه تطبيع العلاقات مع إسرائيل إنه اتفق مع ترامب ونتنياهو في اتصال هاتفي على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
من ناحية أخرى، وجّه نتنياهو الشكر لأطراف عربية داعمة للاتفاق، حيث كتب في تغريدة على تويتر اليوم الجمعة “أشكر الرئيس المصري السيسي والحكومتين العُمانية والبحرينية على دعم اتفاقية السلام التاريخية بين إسرائيل والإمارات التي توسع دائرة السلام وتعود بالفائدة على المنطقة بأسرها”.
من جهة أخرى، انضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم إلى المرحبين بالاتفاق، وقال إنه “قرار شجاع من جانب دولة الإمارات”.
وكتب ماكرون على تويتر “آمل أن يساهم بإرساء السلام العادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، مشيرا إلى أنه قال ذلك لترامب ونتنياهو ومحمد بن زايد.
الغضب الفلسطيني
في غضون ذلك، واصل الفلسطينيون على المستويات الشعبية والرسمية والفصائلية التعبير عن غضبهم من الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي الذي وصفوه بأنه “خيانة” لفلسطين والقدس.
وخرج فلسطينيون في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم الجمعة في مسيرات للاحتجاج على الاتفاق. وأحرق متظاهرون في نابلس والخليل صورا ودمى لولي عهد أبو ظبي والرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي، كما أحرق بعضهم علم الإمارات.